المرأة في البرلمان المقبل.. الأحزاب: نسعى لتمثيل جيد وحقوقيات: الفرصة ضعيفة
كتبت ـ هاجر حسني:
رغم أراء بعض الحقوقيات التي أكدت أن السيدات لن تحظى بنسبة جيدة داخل البرلمان، إلا أن الأحزاب تحاول السعي لتمثيل مناسب للمرأة داخل البرلمان، مؤكدة في ذات الوقت أنها لا تستهدف الكتل التصويتية للنساء ولكنها تستهدف الناخبين بشكل عام.
وفي هذا الصدد، قال عفت السادات، رئيس حزب السادات، إن الحزب يستهدف الناخبين بشكل عام وليس الكتلة التصويتية للنساء تحديدا، مضيفا أن الحزب لديه 5 سيدات مرشحات على نظام الفردي بخلاق القائمة.
ولفت السادات إلى أن الحزب عقد عدة لقاءات مع الاتحاد النوعي لنساء مصر للتنسيق معهم من خلال تقديم دورات تثقيفية وتدريبات للمرشحات حتى يتثنى لهم التعامل على أرض الواقع مع الناخبين.
وعن تمثيل المرأة في البرلمان، قال رئيس حزب السادات إن التمثيل سيكون ضعيفا وذلك طبقا للنسبة المحددة في القوائم والمقاعد الفردية، معللا ذلك بأن طبيعة الانتخابات لا تعطي فرصة كبيرة للسيدات.
ولفت شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إلى أن النساء أكثر حرصا من الرجال على حدوث تحسن في الأوضاع الاقتصادية، وذلك لأن المرأة هي التي تدير المنزل وتعاني من تدهور الأوضاع الاقتصادية وهي من تتحمل المسئولية، مضيفا أن برنامج المصريين الأحرار، يعتمد بالأساس على النهوض بالأوضاع الاقتصادية وممواجهة الفقر وهو ما يجعله مرشح جيد للحصول على أصوات النساء.
وعن عدد المرشحات الموجودة على قوائم الحزب، قال وجيه إن الحزب ليس لديه احصائية دقيقة عن الأعداد، ولكنه يسعى لزيادة عدد المرشحات قائلا "يكفي أن 4 من أصل 12 هم أعضاء المكتب السياسي للحزب من النساء".
وتابع أن التمييز الايجابي الذي وضعته القائمة سيضمن نسبة معقولة للسيدات داخل البرلمان، لافتا إلى أن الأهم من النسبة هو أداء السيدات وكفاءتهن لأن هذه الصفات هي التي ستدفع الناخبين للتصويت لهن.
وعلى الجانب الحقوقي، قالت منى عزت، مسئول برنامج المرأة العاملة في مؤسسة المرأة الجديدة، إن الانتخابات البرلمانية المقبلة تتم فيوعلى سياق واضح جدا وهي أنها منزوعة السياسة وبلا منافسة انتخابية.
وأضافت عزت لمصراوي، أن الانتخابات جاءت على خلفية عدة قوانين مقيدة للحريات والتي أصبح بسببها الشباب المؤمن بالثورة في السجون، لافتة إلى أن المناخ العام سئ وطارد لكل القوى السياسية والديمقراطية، ولا يجوز أن ننظر لوضع النساء بمعزل عنها.
وتابعت أنه بحكم القوائم سينجح عدد من النساء الموجودين بها، لكن لا يوجد شروط واضحة تؤكد انتخاب النساء بطريقة نزيهة تمكن النساء من قطاعات واسعة من المجتمع خاصة المستقلات من المشاركة بفاعلية، لافتة إلى هناك الكثير من النساء تعد الانتخابات بالنسبة لهن فرصة يطورن من خلالها خبرتهن ولكن ذلك غير متاح حاليا.
وعن تصويت المرأة للمرأة، لفتت إلى عدد النساء المرشحات للمستقل سيكون قليل جدا، وهو ما يجعل فرصة الاختيار ضعيفة، بالإضافة إلى غياب التعدد والتنوع للمرشحين وهو ما سيدفع الناخبين عموما سواء رجال أو نساء أو شباب من عدم الإدلاء بأصواتهم.
ومن جانبها قالت عزة كامل، المدير التنفيذي لمركز التواصل أكت، إن انسحاب عدد من القوائم لانتخابات البرلمان وعدم تقدم بعض القوائم الأخرى ليس في مصلحة النساء، لأن هذه القوائم كان ستساند عدد من السيدات، بالإضافة إلى أن عدد كبير ممن كانوا على قوائم الفردي التي لم تتقدم لن يخوضوا الانتخابات بالنظام الفردي، إلى جانب أن الراغبات في الترشح فردياً يواجهون مشكلات كبيرة في التمويل وهذه كارثة.
وأضافت كامل لمصراوي، أن كل هذه المشكلات ستؤثر على وجود المرأة في البرلمان المقبل بشكل كبير، لافتة إلى أن البرلمان المقبل يأتي في مناخ سياسي غير مستقل، ولا يجوز أن يتم الاسترسال دائما في مبررات بأن هذا البرلمان يأتي في فترة صعبة أو غير مستقرة.
فيديو قد يعجبك: