المرشح الرئاسي موسى مصطفى: "خايف أعلن أسماء النواب اللي زكوني"- (صور وفيديو)

كتب- محمد نصار:

تصوير- فريد قطب:

فيديو- ندى عمرو:

رأى المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى، أن عزوف الناخبين عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة سيكون في صالح المرشح المنافس عبدالفتاح السيسي، فيما ستكون المشاركة لصالحه.

وقال موسى، في حوار خاص لـ"مصراوي"، إنه لن يعلن أسماء النواب الذين زكوه؛ لأنه يخاف عليهم في دوائرهم حتى لا تتأثر شعبيتهم.

وكشف منافس السيسي خلال الحوار عن ملامح برنامجه الانتخابي، وموقفه من الإخوان اتفاقية تيران وصنافير، وترسيم الحدود مع قبرص واليونان.. وإلى نص الحوار:

- بدايةً ما هي كواليس اتخاذ قرار ترشحك للانتخابات الرئاسية؟

لا توجد أية كواليس خفية في ترشحي، وأنا كمصري محب لبلدي رفضت أن تكون الانتخابات عبارة عن استفتاء، لأنه لا يتناسب وعراقة الدولة المصرية التي كانت ستقع في "فخ الاستفتاء" لولا ترشحي.

وكان ضروري إجراء انتخابات ديمقراطية محترمة، وحاولت كثيرا التواصل مع الأحزاب من أجل الدفع بمرشح أمام الرئيس لكنهم رفضوا مفضلين تأييد السيسي، لذلك أخذت قراري بالتنسيق مع الهيئة العليا لحزب الغد.

"الناس بتعمل دعاية للسيسي وأنا معنديش حد".. والأقباط يؤيدونه ولن أسعى لكسب تأييدهم

- لماذا انتظرت للحظة الأخيرة لإعلان ترشحك؟

كما قلت لا يمكن أن تكون الانتخابات شكلية، وأعددنا برامجاً مسبقة وخططًا تنموية شاملة لمختلف القطاعات، ولذلك ترشحت للانتخابات لعدم إعطاء الفرصة لأي أحد للتلاعب بمصر، لأن الانتخابات التي تبنى على استفتاء توريط للدولة المصرية كلها.

- هل ترى أن المعركة الانتخابية محسومة للمرشح عبد الفتاح السيسي؟

لو كانت العملية الانتخابية محسومة بعد ترشحي لمنافسة السيسي، فهل كانت ستكون غير ذلك لو ترشح ضده شخص آخر؟ وهل يوجد من لديهم وزن أكثر مني؟ وأقول لحمدين صباحي: لماذا لم تشارك في الانتخابات؟

وما يتردد بشأن حسم الانتخابات مؤامرة على الدولة بهدف التشكيك في التجربة الديمقراطية.

- ما هي نسب فوزك بالانتخابات؟

نحن ننافس على كرسي الرئاسة بجدية، ولدينا برنامج انتخابي قوي نتمنى أن ينظر إليه الناس بطريقة سليمة، ولكن مسألة تحديد نسب الفوز صعبة، خاصة في ظل وضع المنافس وشعبيته، وفي النهاية ما سنقدمه سيحظى باحترام الناس، وربما يكون ذلك سببًا في الحصول على أصوات أعلى من المنافس "وقتها ممكن أفوز في الانتخابات".

أسرتي ترى فرصي ضئيلة.. لكن "هل يوجد من لديه وزن أكثر مني؟"

- ما الكتل التصويتية التي تستهدف تأييدها؟

لدي المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية، ويمثل كتلة كبيرة من القبائل العربية. ورغم وجود مجالس تحمل نفس الاسم، أدعي أن مجلسنا أقوى مجالس القبائل العربية.

وهناك مجالس تؤيد الرئيس السيسي وهذا أمر عادي، والقبائل العربية تبلغ 40 مليون نسمة.

- ما ردك على تأييد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، للسيسي بعد إعلانه تأييدك؟

الانتخابات بشكل عام تجد فيها دائمًا انسحابات وتأييدًا جديدًا، وربما يكون لدى حسين أبو صدام رؤية معينة دفعته للتراجع عن دعمي في الانتخابات، ولا يمكن أن ألومه على ذلك، ربما رأى مصلحته في تأييد السيسي.

- الأقباط كتلة تصويتية كبيرة، هل حاولت الحصول على أصواتهم؟

الأقباط كتلة تصويتية مهمة، ولا أسعى للحصول على تأييدهم لأنني أعلم أنهم يؤيدون الرئيس السيسي، وإن كنت أتمنى الحصول على أصواتهم.

المعادلة الانتخابية صعبة، والرئيس السيسي لديه أرضية ونسبة تأييد كبيرة، ونحن لنا فكر وبرامج قد تكون بنفس قوة إنجازات الرئيس وفي النهاية سيقيمها الشعب.

- هل سعيت للحصول على دعم أي من الأحزاب الموجودة؟

الأحزاب الموجودة أعلنت من قبل ترشحي للانتخابات دعم وتأييد الرئيس السيسي، وفي النهاية كل حزب لديه رؤيته ويبحث عن مصالحه.

- لماذا ترفض الإعلان عن أسماء النواب الذين زكوا ترشحك للانتخابات؟

ولماذا أعلن أسماء هؤلاء النواب الذين ساعدوني على الترشح للانتخابات؟ عامة.. سبب عدم إعلاني "أني خايف على هؤلاء النواب، فربما دوائرهم الانتخابية تؤيد السيسي، وفي حالة إعلاني دعمهم لي سأخلق مشكلة بين النواب ودوائرهم وربما يخسرون دوائرهم".

- هل هم من المستقلين أم الحزبيين أم نواب دعم مصر؟

أيدني 20 نائبا من النواب المستقلين تحت قبة البرلمان، ولا ينتمون إلى أي أحزاب داخل المجلس، وكذلك لا ينتمون إلى ائتلاف دعم مصر، ولا تكتل 25-30.

- ما المبلغ المرصود للدعاية الانتخابية الخاصة بك؟

في كل الحالات سيكون المبلغ أقل بكثير من المحدد وفقا لضوابط الهيئة الوطنية للانتخابات، وكذلك رفقا بي في مسألة تكاليف الدعاية نظرا لأنني أتحملها بشكل كامل دون دعم من أحد، بعكس الوضع مع الرئيس السيسي "الناس بتعمل دعاية للسيسي لكن أنا معنديش حد يعمل إهداء أو دعاية على حسابه"، وكنت أتمنى الحصول على مساندة من المواطنين أو رجال الأعمال.

- هل أسرتك طالبتك بالتراجع عن الترشح للانتخابات في ظل محدودية فرص الفوز؟

أسرتي كانت داعمة لي في قرار الترشح للانتخابات، كما أن لديها باعًا طويلًا في العمل السياسي، فوالدي كان في الطليعة الوفدية، ونائبا عن باب الشعرية، وخلق فينا الروح السياسية منذ الصغر، الأسرة رأت وجود فرصة في الترشح حتى لو كانت ضئيلة، الأمر متعلق بالوطنية وحب البلد وليس بالأمور المادية.

"جنينة" كان يرتب لإحداث وقيعة في مصر.. وخالد علي "مش عارف حقيقته"

- حال فوزك.. هل ستكمل ما بدأه السيسي أم ستبدأ في تنفيذ استراتيجية جديدة؟

الرئيس السيسي له إنجازات كثيرة، لكننا نعمل على تحقيق فكر اقتصادي تنموي عبر تطبيق نظام الرأسمالية الوطنية، كما توجد مشكلات أخرى مهمة، منها مشكلة ارتفاع الأسعار والفجوة الكبيرة فيها، والتي لا يمكن التعامل معها، ولابد من إيجاد حلول غير نمطية لحلها.

- ما أبرز ملامح برنامجك الانتخابي؟

الأهم في البرنامج، تحقيق الرأسمالية الوطنية، وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة، والاتجاه إلى التصدير، وأركز على مشكلات قطاعي الصحة والتعليم بشكل رئيسي، كما يوجد لدي اهتمام ورعاية للمرأة المعيلة، ومتحدى الإعاقة، ويهدف البرنامج في مجال العلاقات الدولية إلى لم شمل الدول العربية.

- ما موقفك من تجديد الخطاب الديني وهل الخطاب الحالي ينشر الفكر المتطرف؟

توجد آليات للخطاب الديني، ولابد من تقويم أئمة المساجد، فربما يكونون السبب في إيصال أفكار معينة إلى الناس قد تكون متشددة، وهذا هو فحوى تجديد الخطاب الديني.

- أثارت تصريحاتك عن تغيير شيخ الأزهر كل 5 سنوات غضبًا بين الأزهريين، ما تعليقك؟

ما ذكرته ليس انتقاصًا من قدر شيخ الأزهر، أو عدم ثقة فيه، ولكن لا توجد مناصب أبدية، وأي مجال بحاجة إلى تجديد الدماء، والاعتماد على حداثة تتناسب مع طبيعة العصر، وبقاء شيخ الأزهر في منصبه لمدد طويلة لا يعطي فرصة لتجديد الخطاب الديني أو تناول أفكار الآخرين، ورئيس الجمهورية نفسه يتغير كل 4 سنوات وفقا للدستور، فلماذا يبقى شيخ الأزهر.

- كيف ستتعامل مع مطالبات التراجع عن اتفاقية تيران وصنافير، حال فوزك؟

لا نعمل على استخدام آليات ليس لها مصداقية في الواقع، ومن الصالح أن أقول إنني سأسعى إلى تغيير الاتفاقية، ولكن تيران وصنافير موضوع تم طرحه في مجلس النواب، وفقا لإجراءات قانونية ودستورية، ومصر استفادت من الترسيم، لكن قانونية الشيء أمر ثابت، وبعد أن اعتمدها مجلس النواب لا يجوز أن نتحدث فيها مرة أخرى، هذا الموضوع انتهى الحديث فيه بشكل تام.

- ماذا عن اتفاقيات ترسيم الحدود مع قبرص واليونان؟

ملفات اتفاقيات ترسيم الحدود مودعة لدى هيئة الأمم المتحدة، وحال فوزي أتعامل مع هذا الملف بالسياسة وليس بالقوة، تركيا تجاوزت وتعدت على اتفاقيات دولية، في الوقت الذي يجب عليها احترام هذه الاتفاقيات.

- كيف تقيم موقف تركيا من رفض اتفاقيات ترسيم الحدود في البحر المتوسط؟

تركيا تتعامل مع الأمر برؤية مختلفة، فهي تسعى خلف وهم الخلافة، وأردوغان، لديه توجه لأن يكون الخليفة الإسلامي، وأنا متأكد أنه مستمر خلف هدفه إلى أن ينتهي، وأرى أنه من الشخصيات التي تشكل خطرا على دول المنطقة بالكامل الأمر الذي يتطلب تكاتفًا عربيًا لمواجهتها وتقويض أحلام أردوغان.

- لو أصبحت رئيسًا.. كيف ستتعامل مع الإخوان، وماذا عن الأحكام الصادرة ضد قياداتهم؟

أسير وفقًا لمبدأ استقلال القضاء، وعدم التدخل في أعماله، ولكن أرى ضرورة تحويل كل المتهمين في قضايا إلى المحاكم العسكرية، من تثبت براءته يخلى سبيله، وأرى أنه لا يمكن معاقبة مواطن على انتمائه الفكري بعكس الانتماء التنظيمي.

- هل ستسعى لإغلاق قنوات الإخوان؟

بلا شك سأسعى لهذا، كل القنوات أو أي وسائل إعلام تبث من داخل مصر، وسنحاول أيضا إيقاف القنوات التي تبث من خارج الحدود المصرية، لأنها تتخذ سياسة معادية لمصر.

- هل ضعف المشاركة الانتخابية يخدم موقفك في الانتخابات أم لا؟

ضعف المشاركة الشعبية في الانتخابات سيكون له تأثير عكسي، وإذا كانت نسبة المشاركة كبيرة سيكون لدي فرص أعلى، بعكس عزوف الناس عن المشاركة الذي سيجعل الفرصة الأكبر في الفوز للرئيس السيسي.

- ما أول قراراتك حال فوزك بالانتخابات؟

أول قرار لي سيكون تفعيل منظومة الرأسمالية الوطنية، من أجل حل مشكلات البطالة والفقر، وإعطاء فرصة للشباب في تملك المشروعات التي يعملون فيها، دون تملك الأراضي أو المباني.

- وما القرار الذي تنصح به السيسي حال فوزه؟

إذا نجح الرئيس السيسي في الانتخابات، سنتواصل معه ونعرض عليه فكرنا وبرامجنا، ونتعاون معه في أي وقت، لأننا نهدف إلى مصلحة مصر، وأول قراراته هو المختص بها.

- هل ستبقي على لجنة العفو الرئاسية، حال فوزك؟

لجنة العفو الرئاسية لها دور إيجابي، وبالطبع سأبقي على عملها؛ لبحث حالات المسجونين، والذين من بينهم أبرياء.

- لماذا اخترت رمز الطائرة؟

كان يوجد 15 رمزا انتخابيا، وكان يحق لي اختيار أي رمز من بينهم، ولكن بعد انتخابات الرئاسة هناك رموز تابعة لأحزاب، منها رمز النخلة الذي يتبع حزب الوفد، ورمز الساعة، التابع لحزب التجمع، فلن أستطيع الاستمرار على نفس الرمز بعد الانتخابات، لذلك قررت اختيار رمز مستمر للحزب، فاضلنا بين المركب والطائرة، وتم اختيار الطائرة بناء على رغبة الحزب.

- ما موقفك من هشام جنينة وخالد علي؟

هشام جنينة موقفه معروف من قبل، وكان يرتب للوقيعة داخل مصر، ويسعى لنشر أفكار تهدد استقرار الدولة، وهو مصنف ومعروف وضعه. "وخالد علي، مش عارف حقيقته، وخاصة في موضوع التوكيلات، ولا يوجد سبب آخر لتراجعه عن الترشح غير أنه لم يتمكن من جمع التوكيلات".

- ما هي المعايير التي ستختار بناء عليها الوزراء في الحكومة التي ستشكلها، حال فوزك؟

الأهم في الوزير قدرته على اتخاذ القرارات، والقدرة على التعامل مع المشكلات بطرق فعالة وبناء على خطة ورؤية، ويوجد الكثير من الأسماء التي تصلح لرئاسة الحكومة، لا يشترط أن تكون معروفة.

- ما ردك على ما ذكره الدكتور محمد البرادعي بشأن ترشحك للانتخابات؟

أنا ليس لي علاقة بالبرادعي من الأساس، كل ما في الأمر أنه كتب تدوينة على حسابه بـ "تويتر"، وتبين أني رددت عليه، وفي حقيقة الأمر ليس لدي أي حساب على "تويتر"، ولا أعرف كيف استخدمه، ولا أنتظر الشكر من أحد.

- كيف ستتعامل مع قضية سد النهضة؟

أنظر لسد النهضة بطريقة أخرى، تتمثل في أن إثيوبيا شيدت سدا للاستفادة الاقتصادية والتنموية منه، وفي الوقت نفسه هناك مشكلة في تأثيره على مصر، ورؤيتي أنه لابد من فتح مجال التنمية والعلاقات مع الدول الأفريقية، من خلال خلق شبكة طرق تربط بمصر بتلك الدول، وإقامة مشروعات تنموية مشتركة تذيب الخلافات بين الدول، وفي النهاية لن نستطيع إيقاف بناء السد.

- ما رؤيتك لملف الدعم؟

لابد من وصول الدعم لمستحقيه، وتنقية كل العناصر غير المستحقة للدعم، لوقف إهدار أموال الدولة، دون تمييز للفقراء ومحدودي الدخل في الحصول على الدعم.

- هل ستعدل قانون التظاهر الحالي؟

لن أعدل قانون التظاهر القائم حاليا، لأنه قانون جيد ينظم مسألة التظاهر ولا يمنعها كما يروج الناس لذلك، ومصر في حالة حرب على الإرهاب وتواجه مؤامرات داخلية وخارجية، كما أن القانون جيد مقارنة بقوانين التظاهر في كثير من الدول.