من "الدوّار" إلى أبواب اللجان.. هكذا استعدت عائلات سوهاج للانتخابات الرئاسية
سوهاج – عمار عبد الواحد :
أنهت العائلات والقبائل بمحافظة سوهاج استعداداتها لانطلاق انتخابات رئاسة الجمهورية، والتي ستبدأ غدًا الاثنين، وتستمر حتى الأربعاء المقبل، لحشد الناخبين لصناديق الاقتراع، للمشاركة في اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسي، واستكمال مسيرة التنمية.
هنا في سوهاج، مازالت العصبية القبلية، والانتماء إلى العائلة له دوره وتأثيره الكبير على مستوى المجتمع، حيث العزوة، والقوة، والتفاخر في أغلب الأحيان، ما يغذي مكانة العائلات والكيانات القبلية، والتي تفوق قوتها قوة الأحزاب والانتماءات والتكتلات السياسية في صعيد مصر.
وجهّزت العائلات سيارات ميكروباص، وأتوبيسات للدفع بها لنقل المواطنين للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، على نفقتها الخاصة، كما كانت العائلات تطبع دعاية، وترفعها على واجهة منازلها، ودُورها لتأييد الرئيس السيسي لفترة رئاسة ثانية.
واعتبرت العائلات المشير السيسي خلال فترة الدعاية الانتخابية، واحدًا من أفراد العائلة، وأخذت تجتمع بكبار البيوت في العائلة بالدوّار الرئيسي، وتبحث كيفية دعمه بشكل أكبر، وأوضح من العائلات المنافسة لها في ذات القرية أو ذات المركز، ولم ينته دور العائلات بانتهاء الدعية الانتخابية، بل وصل إلى إعلان كبار العائلات متابعة سير عمل اللجان الانتخابية، وتذليل العقبات التي قد تواجه المواطنين أمام اللجان مثل معرفة رقم ومقر اللجنة، من خلال توفير شباب متمركز بأجهزة لاب توب أمام اللجان لمساعدة الناخبين .
ومن العائلات التي استعدت للانتخابات بمحافظة سوهاج عائلتي "الضبع" و"أبوعقيل" بمركز جهينة، وعائلة سالم بساحل طهطا، والتي ينتمي إليها النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة، وعائلتي أبو دومة، والمعبدي بطما، وعائلة سليمان بالمراغة، والشريف بأخميم، وعائلتي أبو كريشة، والباشا بالمنشأة، وعائلة حمادي، بمركز سوهاج، وعائلة عاشور، بمركز ساقلته، وعائلة البارودي، بمركز جرجا، وعائلة آل رضوان، بمركز دار السلام.
وعن دور العائلة ومدى سيطرتها في الانتخابات الرئاسية بسوهاج، قال العمدة محمد حلمي عبد الرؤوف الضبع، من مركز جهينة، إن العائلة لا يُمكن تجاهلها في العمل السياسي، لأنها من الثوابت الأساسية، ولا يُمكن إغفالها في الانتخابات الرئاسية، مضيفًا أن الجميع أنهى استعداداته لحشد المواطنين للمشاركة والنزول للتصويت في الانتخابات .
وأضاف "الضبع" أنه بسبب نظام العائلات، والعصبية، والقبلية في المحافظة سوف تكون الانتخابات الرئاسية أكثر حمية، مشيرًا إلى أن الجميع يتبارى في حشد أكبر عدد من الناخبين من أفراد عائلته أو قبيلته لصناديق الاقتراع.
فيديو قد يعجبك: