الانتخابات في الإعلام العالمي: فوز السيسي محسوم وأمر واحد يؤرق الحكومة
كتب – محمد الصباغ:
تنطلق في غضون ساعات عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية في مصر، التي يتنافس فيها الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي مع رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى.
وتناولت صحف ومواقع أجنبية الأجواء المحيطة بالانتخابات الرئاسية، وأشار عدد كبير منهم إلى أن النتيجة ربما تكون محسومة. كما لفت البعض إلى أن التفجير الذي وقع أمس في مدينة الإسكندرية ربما يمثل خطورة وتهديدًا لعملية الانتخابات.
وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في تقريرها اليوم الأحد، إن المصوتين في مصر يمتلكون خيارات قليلة في إشارة إلى انحسار المنافسة فقط بين السيسي وموسى.
وأضافت أيضًا أنه باتت في كل زاوية تقريبًا بالقاهرة ملصقات دعائية للرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، كما ذكرت أنه من الصعب حاليًا العثور في القاهرة على لافتة للمنافس الذي لا تقارن شهرته بالسيسي، وهو موسى مصطفى موسى.
وتوافق ما جاء في تقرير "سي إن إن" مع ما جاء في تقرير لقناة "إيه بي سي" الأمريكية، الذي أشار فيه أحد المواطنين ويدعى "محمد" –رفض الإفصاح عن اسمه بالكامل- إلى أنه لا يعرف اسم المرشح ضد السيسي. كما أشار الرجل الذي يعمل في خدمات التوصيل إلى المنازل إلى أنه لن يشارك في عملية التصويت.
وفي شبكة بلومبيرج الأمريكية المتخصصة في الشئون الاقتصادية، ذكر تقرير نُشر اليوم الأحد أن الاقتصاد المصري بدأ في النمو منذ عام 2011. كما أضاف أن الاحتياطي المصري من النقد الأجنبي شهد ارتفاعًا غير مسبوق، بعد الإجراءات الاقتصادية المؤلمة التي اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولم يُقدم عليها سابقوه منذ عقود.
وتابعت القول إنه بجانب العاصمة الإدارية الجديدة التي يؤسسها السيسي، ومعها الامتداد الجديد لقناة السويس، بدأ الرئيس الحالي يبني إرثه كرجل قوي، وهذا الإرث أساسه أنه "أنقذ مصر من حكم الإسلاميين وأعاد لمصر دورها كقوة إقليمية".
ولفتت التقرير إلى أن الإجراءات المؤلمة مثل تقليص دعم الوقود وغيرها التي شعر بها المواطنون في مصر ربما تكون التحدي الذي سيواجهه السيسي في فترته الرئاسية الثانية، وتساءلت عن مدى القدرة في تطبيق إجراءات مماثلة خلال الفترة المقبلة.
كما رمزت إلى هذا التحدي بموقف من الشارع المصري، حيث أوردت أن أحد المواطنين كان يقوم بتركيب لافتة تظهر عليها إنجازات الرئيس خلال فترته الرئاسية الأولى، ليظهر آخر ويعاتبه على ذلك بعبارة تشير إلى مدى عبء الإجراءات الاقتصادية على المواطنين.
وبالعودة إلى قناة "إيه بي سي" الأمريكية فقد أشار التقرير إلى أن لافتات تأييد الرئيس السيسي ملأت ميدان التحرير بعدما كان لا يخلو قبل 7 سنوات من مطالب بالتغيير يرفعها المتظاهرون.
ولفتت إلى أن كل مظاهر الثورة ضد الرئيس الأسبق مبارك في عام 2011 بميدان التحرير انتهت، وبدلًا منها حاليًا تظهر عشرات من اللافتات المؤيدة للسيسي.
وقال التقرير إن كل لافتة عليها صورة للسيسي ومعها تأييد مكتوب من أحد رجال الأعمال أو أصحاب المؤسسات، وهو ما ظهر في أنحاء مختلفة من مصر.
وبحسب التقرير أيضًا، كان البارز هو الحضور اللافتات في ميدان التحرير الذي شهد حراك عام 2011، حيث يقول أحد الأشخاص، ويدعى حسام، "الجميع يحبونه".
كان ذلك أثناء خروجه من أحد المحلات التي تزينها لافتات تأييد السيسي. وأضاف، رغم أنه طلب عدم نشر اسمه كاملًا، "الظروف صعبة لكننا نراهن عليه. أنقذ البلد".
وفي تقرير لوكالة أنباء أسوشيتد برس نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الأحد، جاء العنوان كالتالي "في الانتخابات المصرية، نسبة التصويت هي المفاجأة الوحيدة".
وأشار التقرير إلى أن الانتخابات الرئاسية في مصر السؤال حولها لا يكون عن الفائز، بل عن عدد المشاركين في التصويت.
ولفت إلى أن السلطات في مصر تأمل في أن أعداد المصوتين في الانتخابات سوف تضفي شرعية على الانتخابات، التي فيها المرشح الوحيد الآخر سياسي مغمور لم يصنع جهدًا حتى لمنافسة السيسي.
كما تطرقت أيضًا إلى اللافتات في شوارع القاهرة التي تدعم السيسي، والتي وضعها رجال أعمال أو مؤسسات من أجل إعلان دعمهم للرئيس الحالي.
أما صحيفة "آسيا نيوز" الإلكترونية الصادرة باللغتين الإنجليزية والصينية، فقالت إن المصريين يبدأون التصويت يوم الاثنين في الانتخابات الرئاسية، والخيار أمامهم بين الرئيس السيسي وموسى مصطفى موسى "مرشح اللحظة الأخيرة".
ولفتت إلى أن المخاوف الرئيسية تتمثل في الإقبال الضعيف على التصويت، أو حدوث أعمال عنف. وأشارت أيضًا إلى جوم أمس في محافظة الإسكندرية الذي أسفر عن استشهاد رجلي أمن وإصابة 5 آخرين.
واستنتج التقرير وفقًا لمراقبين، أن الرئيس السيسي لا يجد منافسة حقيقية وأنه سيتولى فترة رئاسية ثانية مدتها 4 سنوات. وأضافت أيضًا أن بالنسبة له القضية الوحيدة ستكون عدد المصوتين الذين سيدلون بأصواتهم في انتخابات يعرفون نتيجتها بالفعل.
فيديو قد يعجبك: