إعلان

صور| الانتخابات من العاصمة الإدارية الجديدة: "عمال يصوتون للرزق" (تقرير)

12:24 ص الثلاثاء 27 مارس 2018

كتبت - مارينا ميلاد:

تصوير - روجيه أنيس:

اختلف طابور اللجنة الانتخابية في العاصمة الإدارية الجديدة عن طوابير اللجان "العادية"، حيث تبعد أقرب لجنة "عادية" حوالي 60 كم.

الطابور اصطف فيه كل من محمد، صاحب الـ17 عام، والحاصل على دبلوم تجارة، وسيد البالغ من العمر 30 عام، وقادم من الغربية، ورضا، الذي اقترب من الأربعين، وحاصل على درجة البكالوريوس من محافظة البحيرة، حاملين بطاقاتهم الشخصية، وورقة مختومة من الهيئة الوطنية للانتخابات تفيد باستبدالهم اللجان التابعين لها، والمفترض أن يدلوا بأصواتهم فيها بهذه اللجنة كونهم عمال بالعاصمة الجديدة.

060A8211

استفاد نحو 80% من هؤلاء من قرار الهيئة الوطنية للانتخابات رقم (6) لسنة 2018، والذى سمح للناخب الذى يتواجد فى محافظة غير المحافظة الواقع بها موطنه الانتخابى أن يدلى بصوته فى انتخاب رئيس الجمهورية أمام إحدى اللجان الفرعية بنطاق المحافظة التي سيتواجد بها خلال أيام الاقتراع، وذلك بإبداء رغبته أمام أحد مكاتب التوثيق أو المحكمة الابتدائية الواقعة بنطاق تواجده.

بالفعل أبدى 10 آلاف من عمال العاصمة الجديدة رغبتهم في ذلك، وسلموا بطاقتهم لمسؤولي محكمة القاهرة الجديدة، والتي يرأسها المستشار محمد جمال، الذي كان متواجدًا في المقر الانتخابي اليوم للإشراف على عملية التصويت: "أنهيت أوراق العمال الراغبين في المشاركة، وعلمتهم آلية التصويت خلال 55 يومًا، لذا كان من السهل عليهم الإدلاء بصوتهم، لمعرفتهم المُسبقة لخطوات الانتخاب".

060A8209

سرعة إنهاء إجراءات التصويت، كان أمرًا مفاجئًا، كون أغلبهم -إن لم يكن جميعهم- يشاركون في الانتخابات لأول مرة، فيرى "الشيخ رضا"، رئيس 250 شخص منهم، أن هذه الفئة، ويقصد "عمال اليومية"، لم يكونوا مهتمين بالإدلاء بصوتهم أو فهم السياسة بشكل عام، لكن هذه المرة اختلف الأمر كونهم تشكل لديهم الوعي بأن العملية الانتخابية مرتبطة بشكل أساسي بمصدر رزقهم.

هنا تبدلت وجهة نظر العمال، وقرروا "برغبتهم" المشاركة، والاحتفال بالرقص والأغاني أمام المقر الانتخابي، بحسب إسلام عبد الحميد، المدير الإداري لإحدى شركات الإنشاءات الخاصة بالعاصمة الجديدة، "المشروع الواحد هنا يوفر فرص عمل لآلاف العمال، فهم شعروا أن تواجدهم من تواجد الرئيس الحالي، ويريدون الاستقرار ليستمر رزقهم.. جميعنا يرى أن هذا العصر الذهبي لشراكتنا بسبب هذه المشروعات".

"الراجل ده هو اللي عمل العاصمة واحنا لو سبنا اللي بدأ منضمنش اللي جاي".. يقاطع الشيخ رضا، حديث مديره، ليؤكد على ذلك، وكان لمداخلته سبب، فهو اضطر وقت الاضطرابات التي شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير إلى ترك الشركة التي يعمل بها مع مئات العمال، بسبب توقف مشروعاتهم، لذلك يخشى تكرار التجربة مرة أخرى.

060A8328

الشيخ رضا ليس وحده، لذلك حضرت أعداد كبيرة من العمال في حافلات وفرتها لهم شركاتهم، إلى أرض مشروع مقر مجلس النواب الجديد، حيث يتواجد أمامه المقر الانتخابي، وإلى جانبه خيام الاستراحة وتناول الطعام، التي تحاوطها أعلام مصر ولافتات الدعاية للمشاركة في الانتخابات.

060A8258

ووسط تجهيزات أمنية مشددة من قوات الجيش والشرطة، وبملابس ملونة تُعبر عن 13 شركة مختلفة تعمل داخل العاصمة الجديدة لسنوات مقبلة، أدلى المئات من السُكان المؤقتين للعاصمة الإدارية – بحسب رئيس اللجنة – بأصواتهم في اليوم الأول للانتخابات الرئاسية.

وبحسب عدد من العمال، فمن خلال مشاركتهم في الانتخابات، سيحافظوا على يومياتهم التي تُقدر بـ100 جنيه.

060A8362

فيديو قد يعجبك: