التصويت "في اللحظة الأخيرة".. مواطنون ينتخبون في آخر نص ساعة
كتبت- شروق غنيم:
حين فتح زكي إبراهيم محاله للأدوات الكهربائية في الصباح، وضع في حسبانه أن يُنهي عمله اليوم مُبكرًا، حتى يتمكن من اللحاق بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية.
قبيل إغلاق اللجان الانتخابية أبوابها بربع الساعة، جاء إبراهيم إلى لجنته بمنطقة بولاق الدكرور "قبل ما أحط حتى اللقمة في بقي"، لأول يوم انتخابات فرحة في نفس الرجل الأربعيني "الناس اللي برة وقفوا طوابير وإحنا جمب بيوتنا مش هنيجي أول يوم؟".
وانطلقت انتخابات الرئاسة، أول من أمس الاثنين، في تمام الساعة التاسعة صباحًا، وتستمر لثلاثة أيام، حتى اليوم الأربعاء، ويتنافس خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى.
كان الإعياء سببًا في مجئ فوزية محمد متأخرة إلى لجنتها الانتخابية بمنطقة بولاق الدكرور قبل أن تُغلق اللجنة أبوابها بعشر دقائق "جيت جري لما حسيت إني بقيت أحسن"، تتمنى السيدة أن تكون مشاركتها سببًا في تحقيق إصلاحات "باخد معاش 400 جنيه وربنا بيرزقني من أخويا الكبير بـ100 جنيه، وبشكر ربنا على كدة وبدعي إن ربنا يكملها معانا بالستر".
بالنسبة لنعمات إبراهيم كان صعبًا أن تأتي صباحًا "بشتغل عاملة وعلى ما خلصت وقدرت آجي"، اصطحبت السيدة معها ابنتها الأصغر من وسط 6 أبناء أخريات "حبت تشوف شكل اللجنة بيبقى عامل إزاي".
لم يكن غريبًا على مسمع أبناء زينب علي كلمة "رايحة انتخب النهاردة"، تحكي أنهم اعتادوا الكلمة بسبب الإعلانات المذاعة باستمرار على شاشة التلفزيون "وجبتهم معايا عشان أبوهم في الشغل ومقدرش أسيبهم لوحدهم في البيت".
داخل اللجنة تقافز الأطفال فرحًا حين شاهدو الحبر الفسفوري "الطفل بيتحمس لما بيشوف الحاجة على حقيقتها غير ما يسمع عنها"، بسبب أولادها جاءت زينب إلى اللجنة مساءً قبيل إغلاقها بدقائق "قولت الدنيا هتبقى زحمة الصبح فأخليني لما الشمس تتكسر والدنيا تبقى هادية شوية".
انهمكت ولاء محمد طوال اليوم في الأعمال المنزلية، لكنها صممت بداخل نفسها أن تحضر أول يوم انتخابات "قولت مش مهم حتى لو الدنيا ليلت، المهم ألحق أول يوم"، على الإنترنت بحثت على مواعيد فتح اللجان وإغلاقها "فارتحت شوية إنها لسة 9 بليل، وعديت على المدرسة لما خلصت أكل ومذاكرة للعيال".
فيديو قد يعجبك: