إعلان

في ذكرى وفاته.. نجيب محفوظ في أشهر حوار له: لم أذهب لمكة بسبب الزحام

01:33 م الأربعاء 30 أغسطس 2017

كتبت - نسمة فرج:
تمر اليومَ الأربعاءَ الذكرى الـ11 على وفاة الأديب العالمى نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1988، وبهذه المناسبة ننشر أشهر 8 تصريحات أدلى بها صاحب "الثلاثية" في حواره المطول مع المجلة الأدبية الأشهر في العالم "باريس ريفيو".

أجرت الحوارَ الصحفيةُ الفرنسيةُ تشارلوت الشبراوى، عام 1991، وترجمه الشاعر أحمد شافعي عام 2015 وصدر ضمن كتابه "بيت حافل بالمجانين"، الصادر عن الهيئة العامة للكتاب، والمتضمن حوارات "باريس ريفيو" مع أعظم كتاب الكون.

أهلا وسهلا بالمال والشهرة

وصف "محفوظ" نفسه في الحوار بأنه شخص يحب الأدب، ويؤمن بالعمل ويحبه أكثر من الشهرة والمال، يقول: "لو جاء المال والشهرة فأهلًا بهما وسهلًا، ولكنهما لم يكونا قط هدفى، أشعر أنه بدون الأدب لا معنى لحياتي قد يكون لدىّ أصدقاء جيدون، رحلات، رفاهية، ولكن بغير الأدب كانت حياتي ستكون بؤسًا كاملًا".

في البداية رفضوا نشر قصصى

بدأ نجيب محفوظ الكتابة عام 1929، وحينما حمل بعض قصصه للنشر، رُفضتْ، يقول "نجيب" عن ذلك: "في البداية كل أعمالى رُفضت، وكان سلامة موسى، رئيس تحرير المجلة الجديدة، يقول لي: أنت موهوب، ولكنك لم تصل بعد، وفي عام ١٩٣٩ نُشرت قصة "عبث الأقدار"، فكانت هدية ومفاجأة من ناشري المجلة الجديدة، كان ذلك حدثًا ذا أهمية هائلة في حياته".

الدين ليس ناديًا للتدريبات الرياضية

لـ"محفوظ" فلسفة خاصة نحو الدين والصلاة، يقول عنها "إنه في صغره كان يذهب مع أبيه لصلاة الجمعة، ويرى أن الدين ينبغي أن يكون منفتحًا، أما الدين الذي يغلق العقل فهو "اللعنة".

يتابع صاحب الحرافيش: "الدين سلوك إنساني جوهري، ولكن معاملة الناس بطريقة جيدة أهم من قضاء الإنسان كل وقته في صلاة وصيام وسجود، فالله لم يرد من الدين أن يكون ناديًا للتدريبات الرياضية".

لم أذهب للحج لهذا السبب

عموما كان نجيب محفوظ عدوًا لدودًا للسفر، فلم يسافر في حياته خارج مصر إلا مرة واحدة إلى اليمن، بل إنه لما فاز بنوبل كلف الكاتب محمد سلماوى بالسفر للسويد لتسلم الجائزة وإلقاء كلمته بديلا عنه.
وفى هذا الإطار لم يسافر "محفوظ" إلى أرض الحجاز لأداء مناسك الحج، يقول عن ذلك: "لم أذهب في حياتي إلى مكة ولا أريد الذهاب لأنى أكره الزحام".

الشُرب والجنس الناعم

اعترف "نجيب" في حواره أنه فعل في شبابه كل شيء، "شرب وجرى وراء الجنس الناعم، وما إلى ذلك".

الزواج في الـ38 سببه الخوف

تزوج "محفوظ" في سن الـ37 أو الـ38، وذلك لأنه "كان خائفًا من الزواج لخشيته من الارتباطات الاجتماعية مثل أشقائه وشقيقاته، فكان وقته ممتلئاً تماماً، في الصباح موظف حكومي وكاتب فى المساء".

الحجاب أصبح "موضة"

أجرى الروائى العربى الأشهر حوارَه مع "باريس ريفيو" عام 1991، ووقتها كان للجماعات الإسلامية المتشددة تواجدٌ كبيرٌ في المجتمع المصرى، بالتزامن مع نشأة التيار "السلفى" في مصر، وهو ما أدى لانتشار مظاهر عدة لـ"التدين"، من بينها الحجاب، عن هذا قال "محفوظ": "تغطية الرأس باتت موضة، وهي لا تعني أكثر من هذا في الغالب، أخشى التعصب الديني لأنه تطور هدّام ومعارض تمامًا للإنسانية".

أصعب قرار في حياتى

أكد صاحب "أولاد حارتنا" في حواره الأشهر، أن أصعب قرار اتخذه كان تكريس حياته للكتابة والقبول بأقل مستوى معيشي، لافتا إلى أن الأمر ازداد صعوبة، حينما لاح أمام عينيه طريق المال إذ سنحت له فرصة أن يصبح كاتب سيناريو مع المخرج صلاح أبوسيف ولكنه توقف، ورفض الاستمرار، ولم يعد للعمل معه مرة أخرى إلا بعد الحرب، وكان أصبح كل شىء باهظ الثمن.

فيديو قد يعجبك: