حكاية "حجازي" رجل المارشيملو.. من "هندسة كمبيوتر" إلى البسكويت والحلويات
كتب- عمر هشام:
في خلال يومك، وأثناء تجولك في شوارع المحروسة، تصادف العديد من الباعة والشباب الذين يقدمون سلعًا وأشياء مختلفة، تعجبك بعضها ولا يعجبك البعض الآخر، ولكن بالتأكيد المبدع والمتميز منهم هو من استطاع شد انتباهك، وإثارة فضولك، ثم إقناعك بالشراء.
وعندما تصادف شابًا يرتدي قناعا للمارشيملو ويقف في الشارع حاملاً حقيبة جميلة الشكل، في الأغلب سترغب أن تعرف ماذا يقدم ذلك الشاب الذي يُسمي نفسه "رجل المارشيملو".
أحمد حجازي، يبلغ من العمر ٢٨ عاماً، تخرج من كلية "علوم الكومبيوتر"، وعمل في أكثر من مجال، بعضهم له علاقة بمجال دراسته وبعضهم بعيد عن مجال دراسته، ولكنه قرر أن يقوم بشيء مختلف يحبه، بعيدا عن الروتين والتقليدية.
يرتدي أحمد قناعًا على شكل حلوى المارشيملو، هو نفس قناع ال دي جي المعروف "مارشيملو"، ويجوب به الشوارع ليبيع بسكويت وحلوى بالمارشيملو.
"دعوات الناس وابتسامة الناس وإن انت بتحس انك بتعمل حاجة مختلفة".. كانت هذه الأسباب الرئيسية التي شجعت حجازي ليبدأ مشروعه الصغير الذي يطمح أن يصبح مشروعا كبيرا يعمل به العديد من الشباب المتحمس للفكرة.
"بنزل الشارع وبتبسط لما بدردش مع الناس أو أتصور صورة حلوة مع حد، عشان تفضل ذكرى"، يقول أحمد الذي قرر ترك شهادته ومجال العمل في "علوم كمبيوتر" وقرر التفرغ لمشروعه، لأن مجال دراسته لا يساعده على تحقيق أحلامه مثلما تساعده أفكاره، "دي قدام دي، دماغي وأفكاري اللي حابة تعمل حاجة، قدام شهادتي وخبراتي في الشغل".
"قناع المارشيملو بيلفت انتباه الناس لحد كبير جدا"، يقول أحمد، فالجمهور لا يهتم بمن هو خلف القناع، ولا يهتم بهوية مرتديه، ولكنه يهتم بما يقدمه وما يعرضه.
"مش شرط أجيب عربية أو محل"، يرى أحمد أن الانتظار لا يفيد، فيمكنك أن تبدأ فكرة صغيرة وسرعان ما تتحول إلى مشروع كبير، "وطول ما انت شغال على اللي انت بتعمله، الأفكار هتقعد تجيلك، الأفكار مبتقفش".
فيديو قد يعجبك: