إعلان

"الجوع مش بيفرق بين مسلم ومسيحي".. حكاية "مارينا" وتوزيع شنط رمضان

01:48 م السبت 09 مايو 2020

توزيع شنط رمضان

كتب - عمر هشام

داخل إحدى شقق المعادي، تجلس "مارينا ناجي" رفقة أخيها "بيبو" وصديقتها "ماريام"، ومعهم الكثير من الشنط العذائية والطعام المعلب، "احنا بقالنا ٤ سنين بنجهز شنط رمضان وبنوزعها على المحتاجين في مناطق نائية وبعيدة".

ترى مارينا أن رمضان شهر مختلف عن بقية شهور العام، وبسبب طقوس الشهر الكريم من مأكولات مختلفة وحلويات وياميش رمضان والفوانيس، فقد يشعر المحتاجون بشدة إحتياجهم في هذا الشهر.

تؤمن مارينا أن مساعدة الغير ليست رفاهية، وأنه واجب على كل من استطاع المساعدة "إحنا موجودين هنا عشان نساعد بعض"، تقول مارينا، "فيه ناس كتير رمضان بيدخل عليهم مش بيلاقوا هيفطروا إيه".

كونها فتاة مسيحية فقد تعرضت لبعض المواقف التي تراها "غريبة"، "فيه ناس مسيحيين بيقولولي هو مش احنا أولى؟ وفيه ناس مسلمين قبل ما يدوني التبرع بيسألوني المساعدات دي هتروح لمسلمين ولا مسيحيين؟" تتعجب مارينا من ذلك، حيث أن مساعدة الغير ليست مشروطة بالدين أو الجنسية أو اللون أو اللغة، والأساس من الفكرة هو مساعدة المحتاج "لو هتساعد انسان على أساس دينه يبقى خليك في بيتكم.. انت مش بتساعد مسلم أو مسيحي، انت بتساعد شخص محتاج المساعدة".

ليست شنط رمضان هي فقط ما تقوم به مارينا، بل تقوم كذلك بالعديد من الأنشطة الخيرية الأخرى مثل توزيع الوجبات والإعانات المختلفة والأدوية في مختلف شهور العام وخاصة في الأعياد والمناسبات، "الناس هتفضل جعانة طول السنة مش بس في رمضان"، وتقوم كذلك بتجميع مختلف التبرعات للغارمين والغارمات، ودفع الإيجارات للفقراء والمحتاجين "إحنا بنعمل حاجات كتير، على حسب كل شخص قدامنا محتاج إيه"، تقول مارينا، "انا كل اللي بعمله مجهود ووقت، والتبرعات والفلوس من صحابي وقرايبي".

تحاول مارينا زيادة المساعدات والإعانات المختلفة خاصة في تلك الفترة الصعبة والحساسة التي يمر بها العالم "بسبب كورونا ناس كتير سابت شغلها وقعدت في البيت، فإحنا بنحاول نساعد الناس شوية".

لا تشعر الفتاة أنها تقوم بعمل بطولي او عظيم إنما تشعر انها فقط تقوم بواجبها "انت محتاج تساعد اللي حواليك.. ده دور أي حد فينا.. احنا موجودين عشان نساعد بعض".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان