لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كتيبة الجيش المصرى السودانى في المكسيك 1863.. وماذا قال نابليون - القصة كاملة

09:28 ص الأربعاء 24 ديسمبر 2014

كتيبة الجيش المصرى السودانى في المكسيك 1863 ..!!وش

BsnqBpdIAAAamE8

قبل وفاة سعيد باشا وافق على ارسال أورطة ( كتيبة ) من الجيش المصرى غالبيته من الأشقاء السودانيين إلى المكسيك ، بناء على طلب شخصى من الإمبراطور نابليون الثالث لدعم حربه القمعية ضد الآحرار المكسيك (1861-1864م) ، حيث أن أراضي المكسيك وبخاصة المناطق الحارة ومناخها لا يتناسب مع الأوربيين الذين فتكت بهم الحمى الصفراء والدسنتاريا فتكاً ذريعاً، وفي اعتقادهم أن الأفارقة يتمتعون بحصانة طبيعية من تلك الأمراض ..

في 8 يناير1863م أقلعت البارجة الفرنسية (لاسين) بفرقة مصرية سودانية مكونة من أربعة بلوكات تضم (453) جندياً بين ضابط وصف ضابط وجندي.
كتب عمر طوسون (وقام جنود هذه الأورطة بأعظم الخدم وأجلها لشجاعتهم وبراعتهم في الرماية وضرب النار وبذلك أمكن التعويل عليهم في المواقع التي كانت الجنود الفرنسية لا تستطيع المقام فيها فصدوا قارات العصابات (القوات الوطنية المكسيكية) التي كانت تشن غارات على قوافل المؤونة والذخيرة وعلى المخافر التي بها القليل من الحرس)..
يذكر عمر طوسون واقعة هامة في ليلة (25 يوليو 1866م) هاجمت فرقة مؤلفة من (200) مكسيكي نقطة يحرسها (26) مصريا وسودانيا ورغم أن الهجوم كان فجأة مع قلة عددهم فقد استمرت رحى الحرب دائرة إلى الساعة الخامسة والنصف صباحاً ثم انسحب العدو تاركاً في حرمه الوغى تسعة من القتلى وعدداً كبيراً من الجرحى”.
كما كتب القائد العام الفرنسي في تقرير رفعه في عام (1865م) ” من الصعب العثور على كلام يمكن التعبير به عن بأس هذه الأورطة البارعة وبسالتها وصبرها على الحرمان واحتمال المشاق وحميتها في إطلاق النيران وجلدها في المشي”.. وقال أيضا ” يالها من يقظة ويالهم من رجال أبطال تملك حب القيام بالواجب أفئدتهم. فهم لا ينفكون عن القيام به حتى أنه لم بحدث مطلقاً أن بوغت يوماً جندي منهم في نوبه حراسته ووجد غائباً عن محله. وهم من أنفسهم يضاعفون الحرس ليلاً إلى ثلاثة أمثاله بدون أمر ليأمنوا أي مباغته”.. كما قال :” لقد استحقت الفرقة السودانية المصرية جزيل المدح والثناء لسلوكها العجيب”.

وأبرز كلمات الإمبراطور نابليون الثالث ” قبل ان تصل الكتيبة المصرية إلى المكسيك لم نحظ بأنتصار واحد وبعد أن وصلت لم نمن بهزيمه واحدة “.
بعد انسحاب الجيوش الفرنسية توجهت الفرقة إلى باريس حيث تم استعراضها أمام الإمبراطور نابليون الثالث (1867م) وكان يزين صدور عدد كبير من ضباطها وجنودها أوسمة الحرب الفرنسية الرفيعة، وعادت الفرقة إلى مصر وعددها (313)بعد أن كانت (453) بعد أن فقدت مائة وأربعون جندياً بسبب المعارك والأمراض الفتاكة.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان