مصرفيون: 90% من العملاء انتظموا في سداد أقساط القروض بعد انتهاء مبادرة المركزي

كتبت-منال المصري:

قال مصرفيون في بنوك حكومية وخاصة، إن البنوك رصدت عودة انتظام العملاء في سداد أقساط القروض خاصة من الأفراد بعد انتهاء مبادرة البنك المركزي بتأجيل السداد في سبتمبر الماضي.

وكان البنك المركزي وجه البنوك في مارس الماضي بتأجيل كافة أقساط قروض العملاء (التجزئة المصرفية، والصغيرة والمتوسطة، والكبرى) لمدة 6 أشهر انتهت في سبتمبر الماضي دون تطبيق عوائد أي غرامات إضافية على التأخير في السداد ضمن الإجراءات الاحترازية؛ للتخفيف من تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد.

وتأجيل سداد المديونيات في المبادرة لا يسقط الأقساط المستحقة بل يتم سدادها حسب قدرة العميل بعد انتهاء المبادرة، وفقًا لما أعلنه المركزي وقتها.

وطالب المركزي البنوك بضرورة إخطار العملاء بتفاصيل المبادرة والفائدة الإضافية التي يتحملونها عن فترة الستة الأشهر المؤجل خلالها السداد، وإتاحة إمكانية عدم الاستفادة بها والاستمرار في انتظام السداد، وذلك مع ضرورة إخطار العملاء البنوك بردهم في هذه الحالة.

وبحسب مصرفيون تحدثوا لمصراوي فإن البنوك استجابت لطلبات بعض العملاء بجدولة أقساطهم ومد فترة السداد بما يجنبهم عدم زيادة في القسط الشهري بشرط ألا يتجاوز سن العميل 60 عاما أو 65 عاما عند سداد آخر قسط من القرض.

وتقر جدولة الأقساط لفترة أطول تقر على العميل فائدة إضافية تتماشى مع الفترة التي مد القرض فيها.

وأعادت البنوك هيكلة المديونية من خلال توزيع الأقساط المؤجلة على جدول القرض وهو ما أدى إلى زيادة قيمة القسط الشهري بسبب عبء المديونيات المؤجلة، وفي بعض الحالات، مدت فترة سداد القرض مقابل عدم زيادة قسط القرض.

وطلب المركزي في سبتمبر الماضي من البنوك بعد انتهاء مبادرة تأجيل الأقساط، ضرورة إجراء مراجعة دقيقة للتسهيلات الائتمانية القائمة ودراسة موقف كافة العملاء والتدفقات النقدية المستقبلية لهم، وذلك بهدف تحديد الإجراءات المناسبة التي سيتم اتخاذها للتعامل معهم.

وأكد المركزي على أهمية أن تتماشى الإجراءات التي ستتخذها البنوك مع قدرة العملاء على السداد، ودون أن تمثل ضغطا على السيولة لدى الشركات بما يمكنهم من استمرار أعمالهم، وكذا الأفراد المتأثرة دخولهم سلبا.

وقال هشام عكاشة، رئيس البنك الأهلي المصري، لمصراوي إن العملاء عادوا بشكل طبيعي في سداد أقساطهم الشهرية بانتظام بعد انتهاء مبادرة المركزي بنسبة تجاوزت 90%، وإنه في المقابل طالب بعض العملاء بإعادة جدولة مديونياتهم عبر مد القرض دون زيادة القسط.

وأضاف أن البنك استجاب لهذه الطلبات لمساندة العملاء على السداد طبقًا لتعليمات المركزي.

وأوضح عكاشة أن البنك أعاد جدولة الأقساط المؤجلة على إجمالي القرض حتى تتماشى مع قدرة العميل في السداد، كما أجل الأقساط الشهرية على العملاء الأفراد من قطاع السياحة فقط حتى نهاية العام المقبل طبقا لمبادرة البنك المركزي الأخيرة.

وبحسب عكاشة فإن عدد المستفيدين من مبادرة تأجيل سداد أقساط القروض الشخصية وبطاقات الائتمان بلغ ما يقرب من 4.5 مليون عميل للبنك.

وقال ولي الدين لطفي، نائب العضو المنتدب لبنك كريدي أجريكول، إن العملاء عادوا لسداد أقساطهم الشهرية بانتظام دون طلب تأجيل إضافية بعد انتهاء المبادرة، مشيرًا إلى أن بعد انتهاء المبادرة، حقق البنك معدلات تحصيل تاريخية للأقساط.

ووفق ما قاله لطفي فإن عدد العملاء الذين استفادوا من مبادرة تأجيل الأقساط من الأفراد بلغ 90 ألف عميل تقريبا، فضلا على أن بعض العملاء طالبوا بعدم المشاركة في مبادرة سداد أقساطهم، واستمروا في تسديد أقساطهم دون تأخير.

وقال محمد بدير، العضو المنتدب لبنك عوده مصر، إن سداد العملاء من الأفراد لأقساطهم الشهرية للبنك تسير بشكل طبيعي وبنسبة كبيرة، فضلا عن أن بعض العملاء من الأفراد طالبوا بجدولة الشهور المؤجلة ومد آجال سداد القرض واستجاب البنك لهم.

وقال مصدر مسؤول في بنك التنمية الصناعية، إن 75% من إجمالي العملاء طالبوا بجدولة الأقساط من خلال مد فترة القرض مقابل عدم زيادة القسط الشهري، فيما انتظم عملاء الشركات بسداد أقساطهم دون جدولة.

وأشار إلى أن البنك جدول الأقساط المؤجلة في المبادرة على إجمالي القرض وهو ما أدى إلى زيادة القسط الشهري مع عدم مد فترة سداد القرض.