مسؤولو صرافة: تراجع الطلب على الدولار بسبب تراجع الاستيراد والسفر

كتبت - منال المصري:

قال ثلاثة مسؤولين في شركات صرافة، إن أسعار الدولار تتراجع مقابل الجنيه، نتيجة انخفاض الطلب على العملة الأجنبية، وزيادة معدلات البيع من العملاء.

وأشار مسؤولي الصرافات، إلى أن غياب الطلب على شراء الدولار يرتبط بعدم وجود استيراد وكذلك عدم وجود رحلات سفر ما أدى لتخفيف الضغط على العملة.

وقال محمد الأبيض، رئيس شركة الابيض للصرافة، ورئيس شعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية سابقا، إن تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه يعود إلى غياب الطلب الشديد على شراء الدولار من العملاء لعدم وجود حاجة للاستيراد و توقف حركة الطيران.

وأشار إلى أن هبوط الدولار المتوالي دفع العملاء إلى التنازل عن الدولار تخوفا من تراجعه بشكل أكبر، حيث أصبح المعروض أكثر من الطلب.

وقال علي الحريري، رئيس شركة الحريري للصرافة، وسكرتير الشعبة العامة لشركات الصرافة، إن معدل الطلب على الدولار حاليا (صفر) مقابل زيادة حركة بيع الدولار من الجمهور.

وأشار إلى أن زيادة المعروض من الدولار مع فقدان الطلب ساهم في تراجع سعر الدولار أمام الجنيه بشكل متوالي.

وأشار إلى أن الصرافة تبيع الفائض من الدولار يوميا للبنوك مقابل قرشين فقط لعدم وجود حركة شراء، ولكن في حال بيعه للعملاء مباشرة مكسبهم يصعد إلى 10 قروش مما يظهر تراجع ربحيتهم مقابل زيادة تكلفة التشغيل من موظفين وخدمات المياه والكهرباء.

وأضاف : "بدأنا نطلب من العملاء بيع الدولار في البنوك للمبالغ الكبيرة من 40 ألف دولار إلى ما فوق لعدم وجود رصيد كافي لدينا من الجنيه، لزيادة حجم التنازلات مقابل تراجع الشراء".

وأرجع الحريري ارتفاع الدولار خلال الشهر الماضي إلى ترويج شائعات بصعود الدولار أكثر، مما دفع العملاء للتكالب على شراء دولار وذهب كمخزن قيمة، لكن مع تراجعه مرة أخرى بدأوا الاستغناء عنه.

وقال راضي محمد، مدير في شركة صرافة لتابعة لبنك، إن إحجام الطلب على شراء الدولار أدى إلى هبوطه مقابل زيادة المعروض.

وأشار إلي أن هناك حركة عكسية بين العملاء وسعر الدولار فكلما انخفض الدولار يدفع إلى تكالب العملاء على بيعه تحسبا للمزيد من التراجع ، أما في حال صعود الدولار يحجم العملاء عن بيع الورقة الخضراء طمعا في زيادة سعره وتحقيق مكسب أكبر.