"HSBC" يتوقع تثبيت البنك المركزي أسعار الفائدة يوم الخميس المقبل
كتبت- منال المصري:
حافظ بنك "HSBC" على توقعاته بإبقاء البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر عقده يوم الخميس المقبل 5 أغسطس، ليصبح سادس قرار لتثبيت الفائدة على التوالي، وهو الموقف المتوقع استمراره على مدى بقية هذا العام، وفقا لبيان من "HSBC" اليوم الخميس.
وتعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي خامس اجتماعاتها هذا العام يوم الخميس المقبل وسط توقعات بتثبيت أسعار الفائدة عند 8.25% للإيداع و9.25% للإقراض.
وقال بنك "HSBC"، في بيانه اليوم، إنه "بينما يعمل نظراء مصر من الأسواق الناشئة على رفع أسعار الفائدة، فإننا لا نرى أي حاجة لمصر أن تحذو حذوهم".
وأضاف أن توجه معدل التضخم بمصر نحو الانخفاض في شهر يونيو أمر مفاجئ، حيث سجل معدل التضخم الرئيسي نسبة 4.9%، ولم يطرأ أي تغير كبير على القراءة السنوية لشهر مايو، وتم تسجيل زيادة بنسبة 0.2٪ فقط على فترات متوالية.
وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفع معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية في شهر يونيو الماضي للشهر الثاني على التوالي مسجلا 5.3% لإجمالي الجمهورية مقابل 4.9% في مايو الماضي.
ويأتي هذا الارتفاع رغم تراجع معدل التضخم الشهري إلى 0.3% لإجمالي الجمهورية خلال شهر يونيو الماضي مقابل 0.6% في شهر مايو.
بينما سجل معدل التضخم السنوي في المدن ارتفاعا طفيفا إلى 4.9% خلال شهر يونيو مقابل 4.8% خلال مايو الماضي.
ووضع البنك المركزي مستهدفا جديدا لمعدل التضخم السنوي عند مستوى 7% (بزيادة أو نقصان 2%) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2022.
وقال بنك "HSBC": "سجلت القراءة تراجع معدل التضخم إلى ما دون الحد الأدنى للنطاق المستهدف للبنك المركزي للشهر السابع عشر على التوالي، ومع استقرار معدل التضخم الأساسي (الذي يصدر عن البنك المركزي) عند 3.8% فقط على أساس سنوي في يونيو، فإن ضغوط الأسعار الأساسية تبدو ضعيفة".
وبحسب البنك: "على الرغم من توقعاتنا بعودة معدل التضخم العام إلى النطاق المستهدف في يوليو، فإننا نتوقع بقاء ارتفاع الأسعار أقل بكثير من نصف نقطة حتى العام المقبل، وذلك بسبب ضغوط تراجع الطلب واستمرار قوة العملة".
وأضاف أن "مع استمرار أسعار الفائدة الحقيقية بالارتفاع، تشير توقعات اعتدال معدل التضخم إلى احتمال تمسك البنك المركزي بموقفه تجاه خفض سعر الفائدة، ومن وجهة نظرنا، فإن أي إجراء يتخذ لخفض أسعار الفائدة بشكل مفاجئ سيؤدي إلى تشكيل خطر أكبر بكثير من ارتفاع أسعار الفائدة- وذلك بالنسبة لاجتماع أغسطس وبقية العام".
وذكر بنك "HSBC" أن أهمية المحافظة على استمرار تدفقات المالية الواردة لتلبية المتطلبات الكبيرة للتمويل الخارجي بالنسبة لمصر تتعارض من خفض أسعار الفائدة.
فيديو قد يعجبك: