احذرها.. أبرز طرق التحايل في استخدام البطاقات البنكية خارج مصر
كتبت- منال المصري:
اكتشفت البنوك ممارسات غير معتادة بسوء استخدام بعض العملاء بطاقات الخصم المباشر المرتبطة بحساب العميل "دبت" أو الائتمان للمشتريات "الكريدت كارد" من خارج مصر على السحب والشراء مما قد يوحي بوجود تلاعب بالعملة مما دفعها إلى دراسة تحجيم هذه العمليات عبر تعليمات جديدة.
وتتيح البنوك لعملائها استخدام بطاقاتهم المصرفية خارج مصر بأنواعها الثلاثة المختلفة (الدبت والكريدت كارد والمدفوعة مقدما) المقومة بالجنيه المصري للشراء أو السحب النقدي بعملة نفس الدولة المتواجد فيها العميل من خلال نظام سويفت عالمي يتيح تبديل أي عملة كارت بنفس عملة الدولة المتواجد فيها العميل مقابل خصم عمولة ورسوم لإتاحة الخدمة.
وكانت مصادر مصرفية قالت، لمصراوي أمس، إن البنوك رصدت خلال الفترة الماضية زيادة غير مبررة في استخدام البطاقات المصرفية الخاصة بالعملاء خارج مصر مما دفعها لدراسة تحجيم هذه العمليات عبر قواعد أكثر تنظيمها لها في الفترة الحالية.
وبحسب المصادر، تدرس البنوك حاليا بعد اكتشافها هذه العمليات إعداد مقترح بزيادة نسبة العمولة والرسوم على عمليات السحب النقدي خارج مصر باستخدام البطاقات المصرفية "كريدت ودبت"، وكذلك تقليل الحدود المسموح بها بالسحب النقدي خارج مصر، ثم العرض على البنك المركزي لأخذ الموافقة عليه.
وكانت العمليات التي كانت تتعلق بشبهات سوء استخدام بطاقات الخصم المباشر والكريدت كارد حاليا تكررت قبل قرار تحرير سعر الصرف في 3 نوفمبر 2016، وهي الفترة التي شهدت خلالها وجود مضاربات على الدولار.
وكان البنك المركزي رصد قبل 6 سنوات بحسب ما ذكره طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري السابق قال في تصريحات لـCNN بالعربية في يونيو 2016، سوء استخدام من المضاربين في بطاقات الخصم المباشر بالجنيه المصري Debit Cards بالخارج، حيث طالب البنوك العاملة في مصر وقتها بمراقبة وتنظيم استخدام كروت الدفع خارج البلاد وإلغاء كروت من أساء استخدامها في المضاربة على العملة.
وقال عامر وقتها إن القرار جاء بعد ملاحظة سحب مئات الملايين من الدولارات عند استخدام البطاقات في الخارج، مما يشير إلى وجود تلاعب واستخدام مبالغ فيه من البعض في أغراض مختلفة عن السفر والسياحة، واستخدامها في أمور تجارية.
ويقدم مصراوي في السطور التالية أنواع التحايل التي رصدتها البنوك من بعض العملاء من قبل أثناء استخدام بطاقات الخصم المباشر والكريدت كارد خارج مصر، وذلك خلال الفترات التي شهدت نقصا في العملات الأجنبية بمصر، وهي كالتالي:
1- رصد شراء بعض العملاء كميات كبيرة من المشتريات خارج مصر على غير المعتاد لأجهزة ومنتجات مرتفعة الثمن قد تكون بغرض التجارة وليست للاستخدام الشخصي.
2- سجلت بعض البنوك شراء بعض من العملاء سلعا ومنتجات عبر الإنترنت من مواقع أجنبية تقبل البيع بالدولار فقط أو الشراء من الخارج، وبعد إتمام عملية خصم قيمة المشتريات من حساب العميل بالجنيه للدولار أو اليورو يقوم هؤلاء العملاء بإرجاع الطلب والحصول على أموالهم كاش بالعملة وهو ما يعد نوعا من أنواع التحايل.
3- اكتشاف استخدام بعض العملاء أثناء السفر البطاقات البنكية الخاصة بأولادهم المقيمين في مصر وغير المسافرين في الشراء والسحب من الخارج بهدف إجراء عمليات كبيرة من السحب والمشتريات.
4- اكتشاف البنوك في 2016 استخدام بعض العملات هذه البطاقات أحيانا في ممارسات لعب القمار من خلال دفع الخسارة باستخدام البطاقة عبر الإنترنت.
فيديو قد يعجبك: