البنك الزراعي ينهي استعداداته لبداية موسم توريد القمح من الفلاحين
كتبت منال المصري:
قال سامي عبد الصادق، نائب رئيس البنك الزرعي المصري في تصريحات لمصراوي إن البنك أنهى الاستعدادات لاستقبال موسم توريد القمح المحلي من بداية شهر أبريل المقبل بالتنسيق مع وزارة التموين.
وتفرض الحرب الروسية على أوكرانيا أهمية قصوى لتوريد محصول القمح المحلي خلال العام الجاري بعد ما سبب ارتفاع أسعاره عالميا لوقف الإمدادات من أكبر دولتين موردة للقمح على مستوى العالم.
وتسيطر روسيا وأوكرانيا على نحو 29% من تجارة القمح العالمية، وفقًا لبيانات CNBC، فيما تشير بيانات وزارة الزراعة الأمريكية أن روسيا كانت أكبر مورد للقمح إلى مصر في الموسم الماضي.
وارتفعت أسعار القمح في مصر، بنحو ألف جنيه للطن بسبب توترات الحرب الروسية الأوكرانية، وقفزة أسعار القمح عالميًا، فيما لم تتأثر إمدادات المطاحن لإنتاج الدقيق في السوق المحلي.
ووفقا لتصريحات وزير التموين، فإن مصر لديها مخزون استراتيجي من القمح لـ 4 أشهر، لكن هيئة السلع التموينية أكبر مستورد في مصر للقمح ألغت مناقصتين هذا الأسبوع لشراء القمح بسبب ارتفاع الأسعار وانخفاض العروض المقدمة.
كما يعزز موسم توريد القمح المحلي للعام الجاري لزيادة المخزون من 4 شهور إلى 8 شهور.
وأوضح سامي عبد الصادق، أن الشون والسعات التخزينية ونقاط التجميع الخاصة بالبنك والمنتشرة في كافة أنحاء الجمهورية ستبدأ في استقبال القمح المحلي من الموردين المزارعين.
وأشار إلى أن البنك الزراعي المصري يعد أحد أهم الجهات التي تقوم باستلام القمح المحلي من الموردين لحساب الهيئة العامة للسلع التموينية نظرا لأنه يمتلك أكبر مساحات تخزينية لاستلام وتخزين الأقماح وموزعة على كافة أنحاء الجمهورية.
وأضاف عبد الصادق أن البنك أنهى استعداداته لاستقبال موسم توريد القمح المحلي من خلال تطبيق منظومة متكاملة لاستقبال الأقماح لأول مرة بهدف التيسير على المزارعين والموردين لتوريد القمح للمواقع التخزينية التي يمتلكها البنك والمنتشرة في كافة أنحاء الجمهورية، وذلك في أطار سعي البنك الزراعي المصري لمساندة جهود الدولة في استلام محصول القمح الاستراتيجي والحفاظ عليه وفق المواصفات التي حددتها وزارة التموين والتجارة الداخلية، ضمن استراتيجية الدولة لزيادة معدلات التوريد من القمح المحلي.
وأوضح أن البنك نفذ خطة شاملة لتجهيز المواقع والمساحات التخزينية لاستقبال موسم توريد القمح تتضمن تنفيذ عمليات التطهير لأرضيات الشون وتبخير الفوارغ لضمان تحقيق أعلى معايير جودة التخزين وتوفير أجولة الجوت الجديدة للتعبئة علاوة على توفير موازين البيسكول ودمغ الصوع بالتعاون مع مصلحة الدمغة والموازين ومراجعة كافة إجراءات الأمن والسلامة بالمواقع المختلفة لضمان تحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة حفاظا على الأقماح المخزنة وسلامة العاملين في تلك المواقع.
وأكد عبد الصادق أنه تم وضع عدد من السياسات الجديدة الغرض منها التيسير على العملاء من المزارعين والموردين لتوريد محصولهم للبنك ومن بينها أن كافة السعات والمواقع التخزينية للبنك ستقوم باستلام أي كمية من القمح مهما كانت صغيرة وذلك لتشجيع صغار المزارعين لتوريد محصولهم مباشرة للبنك دون وسيط والاستفادة من السعر المعلن.
فيديو قد يعجبك: