كيف تستفيد مصر من دفع السائحين الروس بالروبل بدل الدولار.. وما آلية التنفيذ؟
كتبت- منال المصري:
قالت مصادر مصرفية، لمصراوي، إن تفعيل البنك المركزي لآلية لقبول المدفوعات بالروبل الروسي عبر منظومتي الدفع المحلية "مير الروسية" و"ميزة المصرية" المحلية مازالت تخضع للدراسة لوجود تفاصيل فنية عديدة.
وقال مصرفيون واقتصاديون إن قبول مصر مدفوعات السائحين الروس بالروبل سيساهم في عودة السياحة مجددا ووجود حصيلة يتم استخدامها في استيراد القمح وبعض السلع الغذائية من روسيا وهو ما يخفف الضغط على استخدام الدولار.
وأضافت المصادر أن الدراسة تشمل قبول التعامل بالبطاقات الخاصة بمنظومة الدفع الروسية "مير (MIR)" في مصر بالنسبة للسائحين الروس، وأيضا قبول التعامل ببطاقات ميزة الخاصة بمنظومة الدفع الوطنية المصرية في روسيا لتسهيل المعاملات التجارية بين الدولتين.
وبطاقة (مير) هي بطاقة مدفوعات محلية في روسيا مثل بطاقة ميزة تسمح بسداد المشتريات والمدفوعات على نطاق محلي فقط دون الحاجة لاستخدام بعض البطاقات العالمية الأخرى.
وقال الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب، إن مصر ستعتمد من خلال البنك المركزي المصري قبول مدفوعات السائحين الروس إلكترونيا خلال الشهرين القادمين من خلال بطاقة (مير) الروسية وهو ما يساهم في إعادة استخدام هذه الحصيلة في سداد فاتورة استيراد القمح.
وأوضح أن حجم التدفقات من السياحة الرؤسية على مصر تتراوح بين 3 إلى 3.5 مليار دولار سنويا من إجمالي إيرادات 10 مليارات دولار من السياحة وهو ما يساعد في استخدام هذه الحصيلة من روسيا في استيراد القمح، والأغذية.
وأضاف فخري الفقي أن المركزي سيسمح للرؤوس بالدفع في الفنادق والمطاعم الروسية بالروبل الروسي من خلال بطاقة (مير) إلكترونيا من خلال شبكة ميزة للمدفوعات المحلية بحيث يتم إيداع هذه المبالغ لأصحاب الفنادق بالجنيه المصري ويحصل المركزي الروبل لإعادة استخدامه في التبادل التجاري بين الدولتين.
وقال المصادر لمصراوي في وقت سابق أن الشبكة القومية "ميزة" هي المسؤولة عن عملية تنفيذ ربط الأنظمة بين مصر وروسيا، وذلك على غرار المشروع المثيل له تحت الدراسة بالتعاون مع الإمارات والأردن لقبول عمليات الدفع "ميزة".
قال محمد بدرة الخبير المصرفي، إن تفعيل مصر المدفوعات الروسية من خلال بطاقة مير يساهم في عودة السياحة الروسية مجددا التي تستحوذ على 40% من إجمالي عدد السائحين في مصر والتي تأثرت سلبيا بسبب استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأوضح أن قبول مصر مدفوعات بالروبل الروسي يساهم في تعزيز واردتها من روسيا خاصة تعتمد مصر على استيراد القمح من روسيا وأوكرانيا بنسبة تعادل 80% من إجمالي احتياجاتها خاصة بعد اعتماد الاتحاد الأوروبي تسوية مدفوعات الغاز من روسيا بالروبل.
قال عضو مجلس إدارة في أحد البنوك الخاصة، إن تفعيل البنك المركزي المصري آلية قبول المدفوعات للسائحين الرؤوس من خلال بطاقة مير الروسية يساهم في توفير حصيلة بالروبل الروسي بالمركزي لإعادة استخدامها في تسديد واردتنا الغذائية من القمح وقطع الغيار وخلافه بالروبل مما يساهم في تخفيف الضغط على العملة.
وأوضح أن دول أوربية وعربية عديدة بدأت اعتماد الروبل لديها ضمن سلة عملاتها لتعزيز التبادل التجاري بينهما حتى العودة لتهدئة الأوضاع العالمية مجددا مع توقف النزاع الروسي الأوكراني الدائر حاليا.
وأكد على عدم وجود أي مخاطر محتملة تقع على مصر من اعتماد الروبل الروسي بسبب العقوبات الدولية الواقعة على موسكو، حيث أن دول العالم تتفهم وجود مصالح اقتصادية في الحاجة لها بعض الدول مثل ما تفعل بعض الدول الأوربية الدفع بالروبل مقابل شراء الغاز.
وتطبق إتاحة استخدام بطاقات الدفع "MIR" في 10 دول منها تركيا، وبيلاروسيا، وكازاخستان، وفيتنام، وأوزبكستان، بحسب ما نقلته هذه التقارير عن سامح حويدق، نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر.
فيديو قد يعجبك: