إعلان

مبادلة ديون بـ720 مليون دولار بين مصر وألمانيا وإيطاليا لتنفيذ 120 مشروعا

01:35 م الإثنين 18 ديسمبر 2023

وزيرة التعاون الدولي خلال إطلاق التقرير السنوي 202

كتبت- منال المصري:

كشف التقرير السنوي لوزارة التعاون الدولي لعام 2023، عن التطورات فيما يتعلق ببرنامج مبادلة الديون من أجل التنمية خلال العام الجاري.

وشهد عام 2023، بحسب بيان الوزارة بشأن التقرير السنوي 2023 الذي صدر تحت عنوان "منصات رسم السياسات وتفعيل الشراكات"، توقيع مذكرة تفاهم لأول برنامج من نوعه لمبادلة الديون مع الصين، والتي تعد الأولى في تاريخ التعاون بين الدولتين، وكذلك الأولى التي توقعها الصين مع دول أخرى.

وأوضح التقرير أن ذلك يأتي في ضوء جهود الدولة للتوسع في أدوات التمويل المبتكر، والاتساق مع توصيات المجتمع الدولي الهادفة لتطوير هيكل التمويل الدولي.

كان د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، شهد خلال زيارته للصين للمشاركة في منتدى الحزام والطريق، توقيع مُذكرة تفاهم في مجال مبادلة الديون من أجل التنمية بين مصر والصين حيث وقع على المذكرة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ولو تشاو هوي، رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي.

وتهدف مذكرة التفاهم، بحسب بيان وزارة التعاون، إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مبادلة الديون من أجل تنفيذ مشروعات تنموية، والتي تعد إحدى الأدوات التمويلية المبتكرة التي تعمل على دعم جهود الحكومة المصرية بالشراكة مع الجانب الصيني لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال استخدام شرائح من المديونية الصينية لتنفيذ مشروعات تنموية يتفق عليها الجانبان.

ويجري حاليًا الاتفاق على المشروعات المزمع تمويلها ضمن برنامج مبادلة الديون.

مبادلة الديون بين مع إيطاليا وألمانيا

وعلى مدار 20 عامًا الماضية، تمكنت الحكومة المصرية في تنفيذ برنامج مبادلة الديون مع الحكومتين الإيطالية والألمانية، بقيمة تجاوزت 720 مليون دولار، من خلال ما يقرب من 120 مشروعًا في مختلف مجالات التنمية، بحسب بيان الوزارة.

وبلغت قيمة برنامج المبادلة مع الجانب الإيطالي 350 مليون دولار لدعم تحقيق التنمية المستدامة في مصر بما يتماشى مع الأهداف الوطنية، بالإضافة إلى ذلك، وافقت الحكومة الألمانية خلال قمة مجموعة الثماني في دوفيل في مايو 2011، على عرض مبادلة ديون بقيمة 240 مليون يورو لتنفيذ مشروعات تنموية في مصر تهدف إلى تعزيز خلق فرص العمل، والقدرة التنافسية للقطاع الخاص، والطاقة.

وتعد آلية مبادلة الديون، بحسب تقرير الوزارة لعام 2023، وسيلة لتعزيز التمويل المتاح للمشروعات التنموية من خلال توقيع اتفاقيات يتم بموجبها مبادلة جزء من الديون المستحقة للدول شركاء التنمية، بهدف تخفيف عبء الديون الخارجية، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تمويل المشروعات ذات الأولوية.

وتناولت الوزارة في تقريرها برنامج مبادلة الديون بين مصر وإيطاليا كالتال:-

بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج مبادلة الديون من أجل التنمية مع إيطاليا في 2001، ومن خلالها تم تنفيذ 54 مشروعًا.

والمرحلة الثانية تم توقيعها عام 2007 وشهدت تنفيذ 32 مشروعًا، ثم المرحلة الثالثة والأخيرة عام 2012 ويجري من خلالها تنفيذ عدد من المشروعات.

وتبلغ إجمالي المراحل الثلاث نحو 350 مليون دولار؛ من خلالها تم تنفيذ العديد من المشروعات.

وخلال مايو الماضي، تم توقيع اتفاق مد العمل بالشريحة الثالثة حتى عام 2024 مع السفير الإيطالي لتنفيذ العديد من المشروعات؛ ويأتي على رأس هذه المشروعات، في قطاع الأمن الغذائي، مشروع "إنشاء صوامع حقلية ونظام تكنولوجيا المعلومات لإدارة القمح" بقيمة 416.7 مليون جنيه.

والمرحلة الثانية من مشروع "تنمية الاستزراع السمكي في مصر" بقيمة 138.9 مليون جنيه، وفي قطاع البيئة، وتمويل المرحلة الثالثة من مشروع "إدارة المخلفات الصلبة بمحافظة المنيا" بقيمة 70.5 مليون جنيه.

وفي 2001 بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج بقيمة 150 مليون دولار، حيث تم من خلالها تنفيذ 54 مشروعًا من أهمها، التنمية الريفية في غرب النوبارية، وإنشاء المدارس وتطوير التعليم، ومشروعات في مجال التحول الأخضر، ومتابعة الدورة الإنتاجية للحاصلات الزراعية، وإعادة تأهيل نظم الإمداد بالمياه في محافظة البحيرة.

وفي 2007 بدأ تنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج بقيمة 100 مليون دولار، تم من خلالها تنفيذ 32 مشروعًا تم تنفيذها من أهمها قطاعات مكافحة الفقر وخلق فرص العمل، وإدارة المخلفات الصلبة، وإنشاء محطة معالجة مياه الصرف بالروبيكي، وتحديث المدارس الصناعية الثانوية، وإقامة مجمعات التعليم الفني في الفيوم.

وفي 2012 تم توقيع المرحلة الثالثة بقيمة 100 مليون دولار، من خلالها تم تنفيذ عدد من المشروعات وأخرى يجري تنفيذها في مجالات الأمن الغذائي والزراعة، وقطاعات التعليم العالي، ودعم المجتمع المدني، ومشروعات البيئة والحفاظ على التراث الحضاري، ومشروعات تمكين المرأة المعيلة، وإنشاء 10 صوامع تخزين قمح، ومشروعات لتمكين وحماية الأطفال.

هيكل حوكمة برنامج مبادلة الديون مع إيطاليا

وأظهر التقرير أن إدارة برنامج مبادلة الديون مع إيطاليا تتم من خلال هيكل حوكمة لضمان التنفيذ الأمثل للاتفاقات وتحقيق الاستفادة القصوى وذلك برئاسة وزارة التعاون الدولي والسفارة الإيطالية.

ويتم ذاك من خلال لجنة لإدارة المقابل المحلي للديون برئاسة وزارة التعاون الدولي والسفير الإيطالي، واختيار المشروعات وفقًا للأولويات الوطنية، ووحدة للدعم الفني لمتابعة تنفيذ المشروعات، إلى جانب اجتماعات سنوية لاعتماد قرارات مبادلة الديون.

برنامج مبادلة الديون مع ألمانيا

وذكر التقرير السنوي أن برنامج مبادلة الديون مع ألمانيا بدأ عام 2011 بقيمة 240 مليون يورو، وحتى الآن تم تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية.

المرحلة الأولى تم تنفيذها عام 2012 بقيمة 70 مليون دولار على عدد من مشروعات بينها التغذية المدرسية لصالح وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، ودعم جودة التعليم.

كما تضمنت "المرحلة الأولى" إعادة تأهيل المحطات الكهرومائية لصالح وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ومشروع الحد من التلوث البيئي الناتج عن محطات التوليد الحرارية.

"المرحلة الثالثة" لصالح وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ومشروع قناطر أسيوط ومحطات توليد الكهرباء لصالح وزارتي الكهرباء والطاقة المتجددة والموارد المائية والري، ومشروع تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي "المرحلة الثانية" لصالح وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

وفي إطار المرحلة الثانية بقيمة 90 مليون دولار تم تنفيذ مشروعات من بينها مشروع دعم جودة التعليم لصالح وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومشروع الاستثمار في رأس المال البشري في المناطق الريفية في صعيد مصر، ومشروع تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي "بالمرحلة الأولى"، والدعم المالي لمبادرة التعليم الفني الشامل بمصر .

وفي إطار المرحلة الثالثة التي يجري تنفيذها بقيمة 80 مليون يورو تم الاتفاق على تنفيذ مشروع" التغذية المدرسية لمكافحة التسرب من التعليم وعمالة الأطفال، والاتفاق التمويلي لمشروع نقل الكهرباء بقيمة 54 مليون يورو المتبقي من الشريحة الثالثة مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ضمن برنامج "نُوَفِّي".

هيكل حوكمة برنامج مبادلة الديون مع ألمانيا

وتتم إدارة برنامج مبادلة الديون مع ألمانيا من خلال هيكل حوكمة لضمان التنفيذ الأمثل للاتفاقات وتحقيق الاستفادة القصوى وذلك من خلال قيام وزارة التعاون الدولي بالتنسيق مع الجانب الألماني بشأن المشروعات، والتفاوض مع بنك التعمير الألماني والجهات الوطنية المستفيدة، وإنهاء التفاصيل الفنية والاتفاق التمويلي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان