فيرست سيتيزنز يشتري ودائع وقروض بنك سيليكون فالي.. هل انتهت الأزمة؟

كتبت- شيماء حفظي:

اشترت شركة فيرست سيتيزن First Citizens BancShares الأمريكية جميع الودائع والقروض الخاصة ببنك سيليكون فالي الذي انهار في الأسبوع الأول من هذا الشهر مخلفا فوضى كبيرة في القطاع المصرفي الأمريكي، وصفت بأنها أسوأ صدمة مصرفية منذ الأزمة المالية العالمية لعام 2008.

ونقلت وكالة رويترز اليوم الاثنين، عن بيان، أن عملية الشراء تمت في عطلة نهاية الأسبوع.
ووفقا لموقعه الرسمي، فبنك فيرست سيتيزن الأمريكي، تأسس البنك في 1898 ولديه إجمالي أصول بأكثر من 100 مليار دولار.

وساعد مشتر ودائع وقروض بنك سيليكون فالي، على انتعاش الأسهم بشكل جزئي، بعد أن تأثر القطاع الأسبوع الماضي بمخاوف من ضغوط بنكية منهجية وأزمة ائتمانية، بحسب رويترز.

ويتوقع أن يحصل البنك على دعم إضافي لتمويل مصرفي، فيما نقلت رويترز عن بلومبرج، أن السلطات الأمريكية كانت في مرحلة مبكرة من المداولات حول توسيع تسهيلات الإقراض الطارئ في محاولة لاحتواء الازمة.

وخلال تصريحاته يوم الأربعاء الماضي، بعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي واصل فيه رفع الفائدة، على الرغم من دعوات تثبيتها بسبب الأزمة قال جيروم باول رئيس الفيدرالي إن أدارة سيليكون فالي "فشلت" وأن القطاع المصرفي الأمريكي قوي ومرن.

قالت شركة First Citizens ومقرها نورث كارولينا، وفقا لرويترز، إن العملاء يحتفظون بالوصول إلى حساباتهم، وتفتح الفروع يوم الاثنين.

ووفقا لتقديرات نقلتها وكالة رويترز، سيكلف فشل بنك سيليكون فالي صندوق التأمين على الودائع حوالي 20 مليار دولار.

هل انتهت الأزمة؟

قال جاري نج كبير الاقتصاديين في ناتيكسيس هونج كونج - حسب رويترز - إن هذه الخطوة "إيجابية" للاستقرار المالي وصناعة رأس المال الاستثماري.

لكن توني سيكامور المحلل في IG Markets في سيدني: قال إن الاتفاق أمر جيد لكن "القضية الأكبر هي ضمان الودائع في جميع البنوك (الإقليمية الأمريكية) الأخرى... إنها هادئة بعض الشيء قبل العاصفة القادمة".

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية شاين قال إليوت في مقابلة نُشرت على موقع البنك على الإنترنت ونقلتها رويترز إنه "لا أعتقد أنه يمكنك الجلوس هنا والقول حسنًا، لقد انتهى كل شيء، بنك سيليكون فالي وكريدي سويس، وكما تعلمون، ستعود الحياة إلى طبيعتها"، تميل هذه الأشياء إلى المرور على مدى فترة طويلة من الزمن".

ردود فعل

وبعد الإعلان، افتتحت أسهم البنوك في أوروبا على ارتفاع اليوم الاثنين بعد جلسة سابقة قاسية.

وارتفع أكبر بنك ألماني "دويتشه بنك" - الذي تراجع بنسبة 8.5% يوم الجمعة إلى جانب قفزة حادة في تكلفة التأمين على سنداته مقابل مخاطر التخلف عن السداد- بنسبة 4.5% في وقت مبكر من تعاملات يوم الاثنين.

كما ارتفع مؤشر أوسع لأكبر البنوك في أوروبا بنسبة 1.4% بعد تراجعه بنحو 4% في الجلسة السابقة.