لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عودة التشديد.. لماذا قد يرفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة بـ0.5% في مارس؟

05:22 م الأربعاء 08 مارس 2023

رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول خلال مؤتمر صحاف

كتبت - شيماء حفظي:

أثارت تصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، بشأن إمكانية رفع أسعار الفائدة بنسبة 0.5% في اجتماعه المقبل يومي 21 و22 مارس الجاري، تساؤلات حول أسباب ونتائج عودة الفيدرالي للتشديد النقدي.

كان المركزي الأمريكي، قلّص من رفع أسعار الفائدة في آخر اجتماع له، ورفع أسعار الفائدة في شهر فبراير الماضي بنسبة 0.25% في إشارة إلى تحسن الأوضاع وهدوء الحرب مع التضخم.

ويبلغ سعر الفائدة الرئيسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي الآن في النطاق بين 4.5 و4.75% مرتفعة من نحو صفر في المائة كانت في هذا الوقت من العام الماضي.

كان معدل التضخم استجاب للحرب التي أعلنها ضده الفيدرالي وبدأ تسجيل مستوى هبوط في نهاية 2022، لكن بيانات يناير 2023 أظهرت أن الوضع قد يعود للزيادة ما يحتاج مزيد من المواجهة.

ارتفع مؤشر أسعار المستهلك خلال يناير بنسبة 0.5%، بعد ارتفاعه 0.1%، في ديسمبر نتيجة ارتفاع أسعار البنزين 3.6%، في يناير.

وجاء ذلك رغم تباطؤ معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة الأمريكية خلال يناير إلى 6.4% مقابل 6.5% في ديسمبر الماضي.

وفي تصريحات نقلتها عدة وسائل إعلام غربية أمس الثلاثاء، قال باول إن الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر وأسرع من المتوقع حاليا لتهدئة التضخم.

الفيدرالي قد يرفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس (0.5%) في اجتماعه المقبل في غضون أسبوعين، وفقا لباول.

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن التصريحات وضعت الأساس لتحول ملحوظ في التكتيكات لتقليل ضغوط الأسعار، حيث قد يدفع التضخم والتوظيف الأكثر سخونة مسؤولي البنك المركزي إلى تغيير استراتيجيته المعتمدة مؤخرًا لرفع أسعار الفائدة بزيادات أصغر بمقدار ربع نقطة.

وقال باول للجنة المصرفية بمجلس الشيوخ إن "المستوى النهائي لأسعار الفائدة من المرجح أن يكون أعلى مما كان متوقعا في السابق"، مشيرا إلى أن البيانات الاقتصادية الأخيرة أقوى من المتوقع.

وأضاف وفقا لما نقلته فانيناشيال تايمز أنه "إذا كان إجمالي البيانات يشير إلى أن هناك ما يبرر تشديدا أسرع، فسنكون مستعدين لزيادة وتيرة رفع أسعار الفائدة".

ومع هذه التصريحات ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل عامين - والذي يتحرك مع توقعات السوق - إلى أعلى مستوى له منذ عام 2007، عند 5%، وفقا للفاينانشيال تايمز، فيما تكبدت أسواق المال خسائر من تراجع الأسهم.

ونقلت وكالة رويترز، عن مايكل براون، محلل السوق في TraderX في لندن، إن تصريح باول كان "متشددًا بشكل مدهش"، مشيرا إلى أنه من المرجح أن تشير بيانات الوظائف المقرر أن تصدر يوم الجمعة المقبل إلى دعوات بأن يصل المعدل النهائي لأسعار الفائدة إلى نسبة 6%، أي أعلى 1% تقريبًا مما توقعه مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي اعتبارا من ديسمبر.

وفي ديسمبر، توقع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أن تصل أسعار الفائدة إلى ذروتها عند 5.1% هذا العام.

وينتظر الإعلان عن بيانات التضخم في أمريكا لشهر فبراير الأسبوع المقبل، وأن يصدر تقرير الوظائف يوم 10 مارس، وهما تقريران مهمان في تشكيل ما سيفعله بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل.

وسيدلي باول بشهادته مرة أخرى اليوم الأربعاء أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأمريكي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان