تخطت 44 جنيهًا للدولار.. ما هي العقود الآجلة التي تربك حسابات المصريين؟
كتبت- شيماء حفظي:
تخطت العقود الآجلة للدولار مقابل الجنيه المصري 44 جنيهًا للدولار، خلال تعاملات هذا الأسبوع، وفقا لبيانات بلومبرج نقلتها عدة وسائل إعلام.
وأصبحت العقود الآجلة للدولار محل اهتمام مؤخرًا على الرغم من أنها لا ترتبط بشكل مباشر بسعر الدولار في السوق، فما هي تلك العقود وكيف تعمل؟
العقود الآجلة هي عقود مالية مشتقة، وفيها يلتزم الأطراف بشراء أو بيع أصل ما في تاريخ وسعر محددين مسبقًا على أن تكون عملية البيع أو الشراء هذه في المستقبل.
في هذه العقود، يتفق الطرفان على سعر للأصل المقرر بيعه أو شراؤه ووقت محدد لتنفيذ العملية (عقد مؤجل)، وحينما يأتي موعد التنفيذ يجب على المشتري أن يشتري الموجودات الأساسية أو يجب على البائع أن يبيعها بالسعر المحدد، بغض النظر عن سعر السوق في هذا الوقت.
وتشمل الأصول الأساسية السلع الأساسية المادية والأدوات المالية (أي قد يتم بيع وشراء أي شيء تقريباً: الأسهم والسلع والعملات).
لماذا تتغير أسعار تلك العقود؟
يتم تداول العقود الآجلة في بورصة تعرف ببورصة العقود الآجلة.
ويمكن استخدام العقود الآجلة للتحوط أو المضاربة التجارية، حيث يسمح العقد الآجل للمستثمر بالمضاربة على سعر أداة مالية أو سلعة، كما أن تحديد سعر مسبق للسلعة أو العملة يتيح التحوط ضد أي تغيرات في حركة أسعار هذه السلع بما يساعد في تقليل الخسائر المحتملة.
وتتم هذه العملية على أساس تعويض الخسائر في الأصل من خلال العقود الآجلة حيث إذا خسرت المال على الأصل الأساسي، فإن الأموال التي تجنيها من العقود الآجلة يمكن أن تخفف من هذه الخسارة.
إذا كان سعر الأصل المشترى أعلى مما حدده المتداول عند إنشاء العقد، فسيحصل المشتري على ربح، أي عندما يكون سعر البيع أعلى من سعر الأصل في وقت انتهاء صلاحية العقود الآجلة (تنفيذ الصفقة).
ويختلف سعر العقود الآجلة حسب حالة السوق.
ماذا يعني ارتفاع سعر العقود الآجلة المرتبطة بالجنيه؟
يشير ارتفاع سعر العقود الآجلة غير القابلة للتسليم للجنيه، إلى وجود مخاطر تتعلق بتوفير العملة، وهي مخاطر تظهر عادة في أوقات الأزمات المتعلقة بوفرة العملات الأجنبية، وعادة كلما زادت المخاطر زادت الأسعار.
فمثلا، إذا كانت التوقعات تشير إلى صعوبة توفير العملة الأجنبية خلال الشهور الـ 12 المقبلة، يراهن مشتري العقد الآجل على أنه سيشتري الدولار بـ 30 جنيهًا في الوقت الحالي، على أن يرتفع في موعد نهاية العقد إلى 40 جنيهًا للدولار، وهذا يعني أنه حقق ربحًا.
أما إذا انخفض سعر العقد في هذه الحالة عند موعد نهاية الاتفاق إلى أقل من 30 جنيها للدولار، يكون المشتري خسر، ولذلك تزداد المضاربة على العملات المعرضة للتقلبات بشكل كبير لأن المضاربين يرون أنها فرصة لتحقيق الربح، مستقبلا.
فيديو قد يعجبك: