إبحار في العاصفة.. إيسترن كومباني تتحدث عن مخاطر سعر الصرف والفائدة

كتب- مصطفى عيد:

أظهرت نتائج أعمال الشركة الشرقية "إيسترن كومباني" أنها حققت زيادة في صافي الربح بنسبة 24.4% خلال أول 9 أشهر من العام المالي الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وبحسب القوائم المالية للشركة التي نشرتها البورصة المصرية اليوم الثلاثاء، حققت الشركة الشرقية صافي أرباح بقيمة 5.3 مليار جنيه خلال أول 9 أشهر من العام المالي الجاري مقابل نحو 4.3 مليار جنيه خلال نفس الفترة من عام 2021-2022، بنسبة زيادة 24.4%.

وحققت الشركة مبيعات خلال أول 9 أشهر من العام المالي الجاري بنحو 14.6 مليار جنيه مقابل نحو 12.8 مليار جنيه في نفس الفترة من العام الماضي بنسبة زيادة 14.3%.

مخاطر السوق

قالت الشركة الشرقية "إيسترن كومباني" إن هناك مخاطر محتملة قد تؤثر على الشركة تتعلق بالسوق بصفتها إحدى الشركات العاملة فيه، والتي تتمثل في أسعار صرف العملات الأجنبية وسعر الفائدة.

وأضافت الشركة، خلال التوضيحات الملحقة بقوائمها المالية، أن الهدف من إدارة خطر السوق هو الإدارة والتحكم في التعرض لهذا الخطر في حدود المؤشرات المقبولة مع تعظيم العائد.

1- العملات الأجنبية

قالت الشركة إن خطر العملات الأجنبية يتمثل في التغيرات في أسعار هذه العملات والتي تؤثر على المدفوعات والمقبوضات بالعملات الأجنبية، وكذلك تقييم الأصول والالتزامات بالعملات الأجنبية.

وأضافت أن إدارة الشركة تواجه هذا الخطر من خلال العديد من السياسات منها على سبيل المثال قيمة ما تحصل عليه الشركة من التصنيع المحلي لقطع الغيار والمعدات الاستثمارية والشراء من وكلاء الموردين، وغيرها.

وكشفت الشركة عن أنها تتحمل صافي التزامات بالعملات الأجنبية تتضمن 83.4 مليون دولار، ونحو 5.6 مليون يورو، و63 ألف جنيه إسترليني.

وشهد سعر صرف الجنيه هبوطا كبيرا منذ مارس 2022، وارتفع سعر الدولار بنسبة تجاوزت 96% ليقترب مستواه في البنوك من مستوى 31 جنيها مقابل 15.76 جنيه في 20 مارس من العام الماضي.

2- معدلات الفائدة

قالت الشركة إنها تتعامل مع العديد من البنوك بأسعار فائدة تمكنها من تقليل مخاطر التغيرات في معدلات الفائدة سواء الدائنة أو المدينة من خلال المنافسة بين البنوك والحصول على أفضل الأسعار استنادا إلى حجم التعامل الكبير.

ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمجموع 10% منذ مارس 2022 وحتى الآن لتصل إلى 18.25% للإيداع و19.25% للإقراض.

الإبحار أثناء العاصفة

قال هاني أمان الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة في بيان أصدرته تعليقا على نتائج الأعمال: "لا تقتصر نظرتنا الحالية فقط على المدى القصير، لكن التحدي الحقيقي الذي لا تغفل عنه إدارة الشركة حاليا هو الاستمرارية في مواصلة تحقيق تلك النتائج الفترة المقبلة وخاصة في ظل استمرار ارتفاع مدخلات الإنتاج والزيادة المستمرة في التكاليف".

وأضاف أن هذا "بدوره يجعلنا نتخذ مسارات استراتيجية وخطط للتحوط من تحقيق خسائر على المدى المتوسط والطويل".

وتابع أمان: "الوضع شبيه بالإبحار أثناء العاصفة ولكننا نثق في القيادة وقدرتها على الرسو بسلام وذلك بأقل خسائر ممكنة، كما أثق في قدراتنا على مواجهة التحديات والاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية".

وأشار أمان إلى أن الشركة اتخذت عدة مسارات لضمان تحقيق النتائج الإيجابية منها مسارات داخلية من حيث رفع الكفاءة وتحسين الفعالية، ومنها خارجية لضمان تناسب الأسعار مع التكلفة.

وقال: "كما نعلم أنه ومن منطلق مفهوم إدارة المخاطر لا يمكن منع التعرض لمثل تلك التحديات الاقتصادية التي تؤثر على الأداء ولكن نعمل على الحد منها قدر الإمكان".