اقتراب الحج.. استعدادات البنوك والصرافات لتدبير الريال السعودي

كتبت- منال المصري:

تستعد البنوك والصرافات تدبير الريال السعودي أو ما يعادله من العملات الأخرى (دولار أو يورو) تقدا للعملاء المسافرين لأداء فريضة الحج خلال الأيام القادمة في وقت يعانون من ضعف تدفقات النقد الأجنبي وزيادة حجم الطلبات.

وقال بعض من مسؤولي البنوك، ورؤساء شركات الصرافة، تحدث إليهم مصراوي، إن فروعهم ستتيح تدبير العملة للمسافرين بغرض للحج وفق الحدود القصوى المسموح بها للعميل وتوافر حجم المعروض، وبعد الإطلاع على الأوراق اللازمة للسفر.

وتواجه البنوك والصرافات أزمة في نقص المعروض من الريال السعودي بسبب تراجع تنازلات العملاء عنه في البنوك والصرافات، ولذلك سيتم تدبير عملة الدولار أو اليورو لهم كبديل لريال السعودي في حال عدم وفرته، بحسب بعض مسؤولي البنوك والصرافات.

إجراءات البنوك

قال مدير أحد فروع البنوك الحكومية الكبري، لمصراوي، إنه يوجد تعليمات بالتدبير النقدي للريال السعودي للعملاء أو ما يعادله من العملات الأجنبية الأخرى للعملائهم المسافرين لأداء فريضة الحج في حدود ألف دولار كحد أقصى.

وأضاف أنه تم تقليص حدود تدبير الدولار للعملاء المسافرين بنسبة 50% مقارنة عن العام الماضي، بسبب أزمة نقص المعروض من النقد الأجنبي وزيادة حجم الطلبات.

وقال مسؤولو أحد الفروع الخاصة، لمصراوي، إن فروع تستعد لتلقي طلبات العملاء لتدبير الريال السعودي بغرض السفر لأداء الحج لكن حدود التدبير ستتم وفق الحدود المتاحة للفرع بشرط لايزيد عت نا يعادل ألف دولار بالريال السعودي في حال توافره بالكميات المطلوبة.

وتتيح البنوك للعملاء استخدام بطاقتهم المصرفية خارج مصر للشراء أو السحب التقدي لكن في حدود ضيقة للغاية شهريا، مع وجود عمولة تصل إلى 13% من إجمالي قيمة السحبة الواحدة تتمثل عمولة تدبير عملة واستخدام ماكينة صراف آلي خارج مصر، بخلاف رسوم ثابتة تصل إلى 50 جنيها على كل سحبة بغض النظر عن قيمتها.

وعادت البنوك، بحسب مسؤولي البنوك، إلى ربط تفعيل استخدام العميل للكارت المصرفي خارج مصر بعد الاتصال بالخط الساخن للبنك التابع له للتأكيد على سفره وضمان تفعيل الكارت له خارج مصر.

شركات الصرافة

وقال 3 رؤساء من شركات الصرافة التي تمتلك انتشار جغرافي كبير، إن فروعهم تستعد لتدبير الريال السعودي أو ما يعادلة من عملات أخرى وفق الحدود المتاحة لديهما في كل فرع وحجم الطلبات المقدمة العملاء.

"وتضع الصرافة حدود ضيقة لتدبير العملة للمواطنين المتقدمين بسبب نقص المعروض المتاح لديهم في الفرع وحجم الطلبات المتقدمة وستكون أقل من العام الماضي بسبب ضعف تداول النقد الأجنبي وتراجع التنازلات"، بحسب ما ذكره رئيس إحدى شركات الصرافة.

ووأضح 3 من مسؤولي شركات الصرافة، إن الريال السعودي غير متوفر بالشكل الكافي لديهم حيث حصيلته اليومية تقل بكثير عن حصيلة الدولار واليورو بسبب تداوله في السوق السوداء بسعر أعلى من السعر الرسمي.

وأضافوا أنه بعض المصريين العاملين في الخارج يتجهون إلى بيع الريال السعودي الذي في حيازتهم إلى شركات الصرافة العاملة في دول الخليج بسعر يفوق السعر في البنوك والصرافات بما أضر بحجم الحصيلة المتداولة في السوق.

الأوراق المطلوبة لتدبير العملة

تشترط البنوك والصرافات الإطلاع على أوراق السفر للتأكد من حاجة العميل للعملة وعدم استخدامه في أوجه أخرى مثل المتاجرة في السوق السوداء، بحسب تعليمات صادرة من البنك المركزي في وقت سابق لهم.

وتشمل الأوراق المطلوبة صورة من تأشيرة السفر وجواز السفر وتذكرة الطيران وتوقيع العميل على طلب تدبير عملة.

كما تدبر البنوك العملة للعملاء مرة واحدة في السنة بخلاف شركات الصرافة التي تتيح تدبير العملة للعملاء دون حد أقصى لعدد المرات بشرط توافر المعروض من النقد الأجنبي.

.