أفريكسيم بنك: 220 مليار دولار فجوة بتمويل التجارة والبنية التحتية بأفريقيا
أكرا- منال المصري:
قالت كانايو أواني، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير، "أفريكسيم بنك”، إن حجم الفجوة التمويلية للتجارة البينية (الاستيراد والتصدير)، والبنية التحتية للدول الأفريقية تقدر بنحو 220 مليار دولار سنويا.
وأوضحت خلال كلمتها التي ألقتها بالنيابة عن بنديكت أورماه رئيس مجلس إدارة أفريكسيم بنك خلال افتتاح الاجتماعات السنوية للبنك الأفريقي للاستيراد والتصدير “أفريكسيم بنك" في أكرا عاصمة غانا اليوم، أن إجمالي الفجوة التمويلية السنوية تتوزع بين 120 لتمويل التجارة البينية و100 مليار دولار لتمويل البنية التحتية.
وأضافت أن الاقتصادات الأفريقية تحتاج إلى إنشاء اقتصاد أكثر قوة بما يستلزم تنويع سلال الصادرات وأسواق التصدير، مع التركيز بشكل أكبر على التجارة بين البلدان الأفريقية والذي أصبح أكثر ضرورة بعد جائحة Covid-19 والأزمة الروسية الأوكرانية التي تسببت في تراجع طفرة النمو الذي حققته القارة في العقود الأخيرة.
وأشارت كانايو، إلى حزمة من التحديات التي تواجه الدول الأفريقية منها عجز تمويل البنية التحتية وارتفاع تكلفة النقل الجوي الذي يعد أحد معوقات تنمية التجارة البينية، ولذلك يبرز النقل بالسكك الحديدية في كثير من الأحيان خيارًا هاما ولكن غيابها في بعض الدول تعد من ضمن التحديات لعدم وجود بنية تحتية تربط بين الدول.
وقالت نائب رئيس أفريكسيم بنك، إن الطموحات المتمثلة في إنشاء سوق أفريقية متكاملة في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية تساعد على تفكيك عدد من الحواجز لنمو التجارة بين البلدان الأفريقية مثل التحديات الجمركية وغير الجمركية.
وأوضحت كانايو أن التحدي الرئيسي الذي يحد من توسع التجارة الأفريقية يتمثل في الاعتماد المستمر على الاستيراد من الشركاء خارج القارة، وأوجه القصور في الهيكل المالي.
كما لا تزال صناعة خدمات مالية أفريقية قوية أمرًا ضروريًا لضمان نظام اقتصادي مزدهر من شأنه أن يحفز بشكل متزايد التجارة والنمو داخل وخارج أفريقيا، بحسب كانايو.
وأوضحت أن النقل البري والبحري الذي يسيطر على حجم التجارة الأفريقية لا يكون في بعض الأحيان مناسبًا للعديد من المنتجات نظرًا لقصر عمرها نسبيًا وقابليتها للتلف بشكل أسرع.
وأضافت كانايو أن تمكين الشركات على إتباع استراتيجيات تجارية طموحة تقوم على الحد من المخاطر تبرز أهميته في إتاحة برامج تأمينية وإعادة التأمين المصممة خصيصًا لأفريقيا بما سيكون لها تأثير كبير على تعزيز التجارة الأفريقية.
ويمكن للتأمين أن يساعد على دفع إستراتيجية تنمية التجارة بين الدول الأفريقية إلى الأمام، وتمكين الشركاء العالميين من تعزيز مصالحهم التجارية في إفريقيا، بحسب ما قالته كانايو.
فيديو قد يعجبك: