تأمين أسواق دائمة للحبوب.. منير الزاهد: مزايا عديدة لانضمام مصر لبريكس

كتبت- منال المصري:
تناول منير الزاهد، رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة سابقا، في حديثه مع "مصراوي" المزايا والفوائد التي ستعود على مصر من انضمامها إلى مجموعة دول "بريكس" بعد أن تم الإعلان عنه رسميا اليوم.

وأعلنت مجموعة بريكس اليوم الخميس خلال قمتها المنعقدة في جوهانسبرج موافقتها على انضمام عدد من الدول للتكتل ومنها مصر والسعودية والإمارات وإيران والأرجنتين وإثيوبيا الذي يعد الأول من 2010 من تاريخ انضمام جنوب أفريقيا.

وأوضح الزاهد أن الأهمية النسبية لمصر في انضمامها لمجموعة دول "بريكس" يتمثل في تأمين أسواق دائمة ومستمرة لمنتجات القمح والحبوب، والسلع الأخرى من الدول الأعضاء حيث تمثل مصر صافى مستورد للخامات الصناعية والمنتجات تامة الصنع وأكبر مشتري عالمي للقمح بنسبة 7%.

وتابع أن انضمام مصر لتكتل "بريكس" سيفتح لها أسواق جديدة للتصدير بين دول الأعضاء كان يصعب دخولها لأسباب تسويقية ولوجيستية.

وأضاف الزاهد أن تكتل بريكس سيتيح للدول الأعضاء تقليل الاعتماد على الدولار لاستيراد السلع الأساسية، وبالتالي يقلل من تداعيات هيمنة الدولار على التجارة العالمية .

وتطرق إلى إمكانية استفادة الدول الأعضاء في تكتل بريكس ومنها مصر من عمليات الشراء الأجل (لتمويل عقود تجارية) على أن يتم السداد لاحقا بنهاية فترة المحاسبة أو بموجب توريد سلع بديلة تحتاجها الدولة الأخرى.

كما يحقق تكتل "بريكس" قدر كبير من التكامل التجاري والاقتصادي بين دول الأعضاء وهو ما يساعد فى تمرير التجارة البينية وتنميتها على النحو الذى يحقق المصالح التبادلية، وفق ما قاله رئيس بنك القاهرة سابقا.

وأضاف أن التحدى الأكبر لدول الأعضاء يتمثل في تعظيم صادراتها واستغلال الفرص المتاحة بما فى ذلك المنتج السياحي والسلع الصناعية والغذائية لكافة دول الأعضاء بما يؤثر إيجابيا على الميزان التجاري.

والانضمام إلى "بريكس"، بحسب الزاهد، يعنى اعتراف دول الأعضاء بالمكانة السياسية والوزن الاقتصادي للدول المنضمة للتحالف بما يتيح المزيد من التعاون الجغرافي والسياسي.

و"بريكس" هو تكتل دولي لمجموعة دول ذات اقتصادات واعدة سواء ناشئة أو سريعة معدلات النمو حيث يصل تعداد سكانها إلى نحو 40% من سكان العالم ويهدف لمواجهة هيمنة الدول الغربية على عمليات التجارة العالمية والمقومة بالدولار الأمريكي، وفق ما قاله منير الزاهد رئيس بنك القاهرة سابقا.