الفيدرالي: طريق طويل لخفض التضخم.. والفائدة المرتفعة تضغط على الشركات

القاهرة- مصراوي:

قال جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي(البنك المركزي الأمريكي)، إن عملية خفض ‎معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى مستهدف 2% أمامها طريق طويل.

وتابع باول، خلال مؤتمر صحفي اليوم عقب انتهاء اجتماع الفيدرالي اليوم بشأن الفائدة: "معدلات التضخم لا تزال فوق المستهدف.. ولا نزال نتمسك بالمستهدف عند 2%".

وكما كان متوقعا من أغلب المحللين، قرر الاحتياطي الفيدرالي اليوم تثبيت سعر الفائدة، عند نفس مستوياته في يوليو الماضي، ليبقى في نطاق بين 5.25 و5.5%.

ويأتي ذلك رغم ارتفاع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة خلال أغسطس الماضي إلى 3.7% من 3.2% في يوليو، والشهري إلى 0.6% مقارنة بـ 0.2%.

وأشار جيروم باول إنه لا يرى حاليا زيادة كبيرة في معدل ‎البطالة لكن ذلك ليس مضموناً، مشيرا إلى أن

معدلات ‎الفائدة المرتفعة تضغط على استثمارات الشركات.

وأوضح باول أن النمو الاقتصادي القوي هو السبب الرئيسي وراء الحاجة لتنفيذ المزيد من عمليات زيادة الفائدة، منوها بأنه ستتم مراقبة البيانات الاقتصادية من أجل قرارات ‎الفائدة المستقبلية.

ورفع الفيدرالي توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي خلال عام 2023 إلى 2.1% مقابل توقعاته في يونيو بنمو الاقتصاد هذا العام بنسبة 1%، وفقا للبيانات التي كشف عنها اليوم.

وقال جيروم باول إن الإنفاق الاستهلاكي القوي يقود الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أنه عندما يستمر ارتفاع أسعار ‎الطاقة فإنه يؤثر على ‎التضخم، مؤكدا أن هناك الكثير من عدم اليقين.

وشهدت أسعار البترول العالمية ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام الأخيرة بعد أن شقت طريقها لأعلى من 90 دولارا للبرميل في أعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2022، وسط توقعات لارتفاعها إلى مستوى 100 دولار ولو لبعض الوقت.

ويأتي ذلك بعد أن أدى تخفيض الإنتاج من جانب السعودية وروسيا إلى تشديد الإمدادات بشكل مطرد في وقت ارتفع فيه الاستهلاك إلى مستوى قياسي، وهذا يؤدي إلى تآكل المخزونات، وإجبار مصافي التكرير على اقتناص البراميل لإنتاج ما يكفي من النوع المناسب من الوقود.

كانت السعودية وروسيا أعلنتا مع بدايات الشهر الجاري تمديد العمل بخفض الإنتاج بنحو 1.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية عام 2023، على أن تتم مراجعة هذا القرار بشكل شهري للنظر في زيادة الخفض، أو زيادة الإنتاج.

وأشار جيروم باول إلى أنه لا ينوي إرسال أي إشارات بشأن توقيت أي من عمليات خفض ‎الفائدة خلال الفترة المقبلة، وقال: "لا أستطيع اعتبار الهبوط الناعم خط التوقعات الأساسي لدينا".