بين الدولار والجنيه.. كيف حرك الفيدرالي والمركزي المصري أسعار الفائدة في 2023؟

كتبت- منال المصري:

عقد البنك المركزي المصري والاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- أول 6 اجتماعات لهم خلال 2023 من أصل 8 اجتماعات لحسم مصير سعر الفائدة على الجنيه أو العائد على الدولار سواء بالرفع أو التثبيت وفق الأوضاع الاقتصادية ومعدلات التضخم لدى الدولتين.

ومنذ الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع الأسعار اتخذت البنوك المركزية وعلى رأسها الفيدرالي الأمريكي سياسة تشددية في محاولة لخفض الأسعار والسيطرة على التضخم وهو ما اتجه إليه أيضا المركزي المصري.

وخلال العام الماضي 2022، رفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة بواقع 8% مع تخطي التضخم لمستويات قياسية، لكن هذا لم يكن كافيا ما دفع المركزي لرفع جديد بواقع 3% منذ بداية العام 2023 وحتى الآن، مع توقعات بمزيد من الرفع في الاجتماعات المقبلة.

أما الفيدرالي فرفع سعر الفائدة 1% على الدولار خلال 4 مرات خلال العام الجاري.

ويستهدف الفيدرالي الأمريكي معدل التضخم عند 2% فيما يستهدف البنك المركزي معدل تضخم يبلغ 7% (± 2 نقطة مئوية) في المتوسط خلال الربع الرابع من 2024، و5% (± 2 نقطة مئوية) في المتوسط خلال الربع الرابع من 2026.

بين أمريكا ومصر

- بدأ الفيدرالي اجتماعات العام، برفع أسعار الفائدة 0.25% يوم الأول من فبراير، لكن المركزي المصري ثبت أسعار الفائدة في اجتماعه اليوم التالي.

-أما في الاجتماع الثاني في مارس، فتماشى القراران، حيث رفع الفيدرالي الفائدة 0.25% ورفع المركزي المصري الفائدة 2%.

- الاجتماع الثالث كان في مايو، رفع الفيدرالي سعر الفائدة على الدولار 0.25% أيضا، لكن المركزي خالف لمرة أخرى وقرر تثبيت الفائدة.

-في يونيو، اجتمع الفيدرالي للمرة الرابعة في العام وقرر تثبيت أسعار الفائدة، وتوافق معه المركزي المصري وقرر الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير.

-وفي الاجتماع الخامس في يوليو، رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة 0.25% وتبعه المركزي المصري باجتماع في أغسطس رفع فيه سعر الفائدة 1%.

-في سبتمبر الجاري، ثبت البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة وبعده بيوم واحد ثبت البنك المركزي المصري أيضا سعر الفائدة.

وحاليا، يبلغ سعر الفائدة في أمريكا عند مستوى 5.25% و5.5% فيما تبلغ نسبة الفائدة في مصر 19.25% للإيداع و20.25% للإقراض.