هل يتخطى الدولار حاجز 51 جنيها مع نهاية العام الجاري؟
كتبت- منال المصري:
قفز سعر الدولار مقابل الجنيه إلى مستوى قياسي جديد خلال تعاملات اليوم الخميس ليصل إلى نحو 50.98 جنيه لكل دولار تأثرا بضغوط الطلب على الدولار.
وتوقع مصرفيون تحدث إليهم مصراوي، أن يتخطى سعر الدولار حاجز 51 جنيها في حال استمرار زيادة الضغط على الدولار على أن يتراجع مجددا إلى نحو 50 جنيها أو دون ذلك بعد تراجع الطلب على الدولار وزيادة المعروض النقدي من العملة.
في أول أسبوعين من ديسمبر الجاري أدى طلب المستثمرين الأجانب على تحويل استحقاقاتهم في أذون الخزانة بالعملة المحلية إلى الدولار بهدف إغلاق مراكزهم القائمة واحتساب الربحية، إلى زيادة الضغط على الجنيه وارتفاع الدولار، وفق ما قاله مصرفيون تحدث إليهم مصراوي في وقت سابق.
وجاء ذلك بجانب وجود طلب على تمويل الاعتمادات المستندية بغرض الاستيراد مع قرب شهر رمضان بالإضافة إلى سداد خدمة دين "أقساط وفوائد قروض"، وفق ما قاله المصرفيون.
وقال محمد عبد العال، الخبير المصرفي، لمصراوي، إن سعر الدولار قد يتجاوز حاجز الـ 51 جنيها قبل نهاية العام الجاري على أن يتراجع مرة أخرى بعد انتهاء المستثمرين الأجانب من إغلاق مراكزهم المالية والعودة إلى فتح مراكز جديدة بداية العام المقبل.
كانت مصر جذبت نحو 23 مليار دولار استثمار أجنبي غير مباشر في أذون الخزانة بالعملة المحلية خلال أول 4 أشهر من تحرير سعر الصرف من مارس الماضي ليقفز إجمالي رصيد المحفظة إلى نحو 36.71 مليار دولار بنهاية يونيو 2024، وفق بيانات البنك المركزي.
وقلل عبد العال من زيادة الضغوط على الجنيه وسط تمويل البنوك لكافة طلبات الاعتمادات المستندية وعدم وجود قوائم انتظار، وقرب صندوق النقد الدولي صرف شريحة بقيمة 1.3 مليار دولار لمصر من إجمالي القرض البالغ 8 مليارات دولار.
كان صندوق النقد الدولي أكد أن التزام مصر باتباع سعر صرف مرن يعد حجر الزاوية في نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي وقدرتها على مواجهة الصدمات الخارجية.
وتوقع عبد العال أن يتحرك سعر الدولار بين 50 و51 جنيها وسط هدوء الأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة، وزيادة موارد النقد الأجنبي الرسمية منها تحويلات المصريين العاملين بالخارج.
توقعت مجموعة جولد مان ساكس، أن يرتفع الجنيه المصري في أوائل 2025 مع انحسار سلسلة من تدفقات المحافظ الموسمية- خروج المستثمرين الأجانب-، بعدما تخطى حاجز 50 جنيهاً أمام الدولار ليصل إلى مستوى قياسي منخفض الأسبوع الحالي، وفق ما نشره "اقتصاد الشرق مع بلومبرج".
وتوقع محمود نجلة المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت في شركة الأهلي للاستثمارات المالية، أن تجاوز الدولار حاجز الـ 51 جنيها أمر غير مستبعد في ظل التزام مصر بمرونة سعر الصرف على أن يعود للتراجع مجددا.
وأوضح أن ارتفاع الدولار إلى 51 جنيها يعد سعر جاذب للأجانب للدخول والاستثمار في أذون الخزانة وهو ما يؤدي إلى تراجع الدولار لزيادة العرض من العملة مقابل شراء الجنيه.
ورجح نجلة حركة سعر الدولار ستكون متأرجحة صعودا وهبوطا تحت الـ 50 جنيها أو فوق الـ 51 جنيها خلال الفترة المقبلة وفق العرض والطلب على العملة.
في 6 من مارس الماضي أعلن البنك المركزي تحرير سعر الصرف للمرة الرابعة خلال عامين بهدف سد فجوة النقد الأجنبي والقضاء على السوق السوداء لتجارة العملة، واستئناف مصر قرض صندوق النقد الدولي.
وعقب هذا القرار ارتفع الدولار بنحو 60% مقابل الجنيه بما ساهم في جذب تحويلات المصريين العاملين بالخارج بالبنوك والصرافات بدلا من السوق الموازية.
فيديو قد يعجبك: