الصناديق الأجنبية تعود بقوة للسوق المصري للاستثمار في الجنيه

كتبت- منال المصري:

عادت الصناديق الأجنبية للسوق المصري بقوة مجددا بشكل ملحوظ أمس الأربعاء للاستثمار في الجنيه المصري لأول مرة منذ عام بعد عودة البنك المركزي إلى تحرير سعر الصرف، وفق ما قاله 3 رؤساء بنوك.

في 16 يناير 2023 أعلن البنك المركزي رصد عمليات دخول مستثمرين أجانب للسوق المصرية مرة أخرى، منذ الأربعاء الماضي،الموافق 11 يناير، بمبالغ تخطت الـ 925 مليون دولار، الذي تزامن مع الموجة الثالثة من تحرير سعر الصرف قبل الخروج مرة أخرى بسبب اضراب سوق الصرف.

وجاء إعلان المركزي وقتها بعد خروج استثمارات أجنبية غير مباشرة بنحو 22 مليار دولار في النصف الأول من 2022 بسبب التبعات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية على الأسواق الناشئة ومنها مصر واتجاه الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- إلى اتباع سياسة نقدية تشددية تقوم على رفع الفائدة على الدولار بهدف كبح جماح التضخم.

قال رئيس أحد البنوك الخاصة، "في أجانب بيدخلوا السوق المصري، وأعتقد كتير داخلين أول الأسبوع" بعد قرار تحرير سعر الصرف.

كان البنك المركزي المصري أعلن أمس العودة إلى مرونة سعر صرف- تعويم الجنيه مقابل الدولار- على أن يتحدد سعره وفقاً لآليات السوق- العرض والطلب.

وأوضح المركزي في بيان له أمس، أن توحيد سعر الصرف- القضاء على السوق السوداء- يعد إجراءً بالغ الأهمية، حيث يساهم في القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبي بعد إغلاق الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمي والموازي.

ووصل سعر الدولار في البنوك إلى 50 جنيها قبل أن يبدأ في التراجع بعض القروش بنهاية تعاملات أمس وبداية صباح تعاملات اليوم.

وأكد رئيس بنك آخر، دخول الأجانب بقوة السوق المصري مرجحا وصولها إلى مليارات الدولارات بعد العودة إلى مرونة سعر الصرف.

وتسبب خروج استثمارات أجنبية غير مباشرة في 2022 أي إقبال الصناديق الدولية على تسييل استثماراتها في أذون وسندات الخزانة بالجنيه وشراء الدولار في خلق ضغوط على الجنيه وشح النقد الأجنبي، بما أدى إلى وجود سوق موازية- السوق السوداء لتجارة العملة.

كان الدولار وصل في السوق السوداء إلى مستوى 73 جنيها قبل أن يتراجع تحت 50 جنيها الأسبوع الجاري مع تلقي مصر يومي الخميس والجمعة 10 مليارات دولار أول دفعة من الإمارات من إجمالي استثماراتها في تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة بقيمة 35 مليار دولار.