لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل يواجه الجنيه ضغوطا جديدة بسبب التطورات في المنطقة؟

06:19 م الخميس 18 أبريل 2024

الجنيه المصري

كتبت- منال المصري:

استبعد مصرفيون تحدث إليهم مصراوي، مواجهة الجنيه ضغوطا محتملة بعد زيادة الاضطرابات بالمنطقة بسبب الصراع الإيراني الإسرائيلي، كما حدث في الأزمة الروسية الأوكرانية بوقت سابق.

وأوضحوا أن تنفيذ مصر خطة التعافي الاقتصادي وزيادة موارد النقد الأجنبي ستكون بمثابة حصانة ضد الأزمات المفاجئة، وامتصاص الصدمات.

كانت إيران هاجمت قبل يومين إسرائيل بمئات الطائرات المسيرة والصواريخ ردا على ضربة جوية يشتبه بأنها إسرائيلية على قنصليتها في دمشق مطلع أبريل أسفرت عن مقتل قادة كبار في الحرس الثوري.

وخلال آخر عامين تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في وجود نقص حاد في موارد النقد الأجنبي وانتشار السوق السوداء لتجارة العملة بعد خروج استثمارات أجنبية غير مباشرة بنحو 22 مليار دولار لصالح الملاذات الآمنة منها الدولار والذهب، تحوطا من زيادة المخاطر بالمنطقة.

وعاد البنك المركزي إلى تحرير سعر الصرف في مارس الماضي بهدف سد فجوة التمويل الخارجي وتوحيد سعر الصرف والقضاء على السوق الموازية.

وارتفع الدولار خلال آخر شهر ونصف من 30.94 جنيه إلى نحو 50 جنيها قبل أن يتراجع إلى أقل من 49 جنيها حتى نهاية التعاملات بالبنوك اليوم.

دعم دولارات رأس الحكمة

قال محمود نجلة، المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت في شركة الأهلي للاستثمارات المالية، إن إدارة مصر ملف الاستثمارات بشكل جيد للغاية سيخفف كثيرا من مخاطر خروج الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة من مصر وضعف الجنيه، بعد زيادة حدة الصراع بالمنطقة.

كانت مصر وقعت منتصف فبراير الماضي مع الإمارات على أكبر صفقة استثمارية بقيمة 35 مليار دولار مقابل تطوير مدينة رأس الحكمة، بما ساعد في سد فجوة التمويل الخارجي.

وتسلمت مصر نهاية ومطلع مارس الماضي من شركة أبو ظبي التنموية القابضة 10 مليارات دولار قيمة الدفعة الأولى بجانب تسوية وديعة إماراتية مستحقة بقيمة 5 مليارات دولار.

ومن المقرر أن تتلقى مصر قيمة الدفعة الثانية 20 مليار دولار من أول مايو المقبل، وفق ما قاله الدكتور محمد معيط، وزير المالية في مقابلة مع CNBC عربية.

وتسعى مصر خلال العام الجاري إلى تنفيذ برنامج الطروحات من خلال بيع مساهمتها في بعض الشركات والبنوك لصالح القطاع الخاص لزيادة موارد الدولة.

وأوضح نجلة، أن الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة في مصر لم تتأثر بالهجوم الإيراني على إسرائيل، كما حدث وقت الأزمة الروسية الأوكرانية خاصة مع استمرار تدفقاتهم للاستثمار في الجنيه.

مع عودة البنوك للعمل من إجازة عيد الفطر شهد السوق خروج استثمارات غير مباشرة بشكل طفيف بما أدى إلى ارتفاع قيمة الدولار بنحو جنيه بعد الهجمة الإيرانية قبل أن يقلل مكاسبه ويتراجع مجددا، وفق ما قاله مصرفيون لمصراوي في وقت سابق.

الاقتصاد محصن من الأزمات

وقال محمد عبد العال، الخبير المصرفي، إن الاقتصاد المصري محصن حاليا وقادر على تحمل الصدمات المفاجئة بفضل تدفق موارد النقد الأجنبي.

وأوضح أن صدمة التوتر الإسرائيلي الإيراني على المنطقة تم امتصاصها بشرط عدم تفاقم الأزمة ووجود اشتباكات جديدة.

وتابع عبد العال أن تطور الأزمة الإسرائيلية الإيرانية لن تنعكس تبعاتها على مصر أو الدول الناشئة فقط ولكن على كافة مستوى العالم من تفاقم الأسعار وزيادة تكلفة تأمين الشحن، وارتفاع أسعار الطاقة، وزيادة سعر الدولار مقابل باقي عملات العالم.

وعزز توحيد سعر الصرف من عودة المستثمرين الأجانب مجددا للاستثمار في أدوات الدين المصرية- أذون وسندات الخزانة- وإقبال الشركات والأفراد على بيع مواردها من النقد الأجنبي في البنوك والصرافات بدلا من السوق الموازية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان