لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عبده مباشر يتحدث عن أعظم معركة "هجومية" في التاريخ المعاصر - فيديو

08:02 م الإثنين 22 أكتوبر 2018

كتب- حاتم أبوالنور:
كشف عبده مباشر، الكاتب الصحفي بـ"الأهرام"، لبرنامج "أخبار مصر"، الذي يقدمه الإعلامي أيمن عدلي، المذاع على التلفزيون المصري، عن ذكرياته مع حرب أكتوبر المجيدة، قائلًا إن الزعيم الراحل أنور السادات، أبلغ قادة الجيش المصري خلال أول اجتماع انعقد للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بتاريخ 19 أكتوبر عام 1971, بضرورة التخطيط لحرب هجومية، كي نتمكن من تحرير ولو سنتيمترات من شرق القناة -على حد قوله- مشيرًا إلى أن هذا المطلب كان بمثابة الإشارة الأولى بأن مصر تخطط لحرب هجومية.
وأضاف "مباشر" أن القادة لم يصدقوا حينها أن الرئيس السادات كان حديثه جادًّا, خصوصًا أن الإمكانيات المصرية في ذلك التوقيت كانت لا تسمح بمعركة هجومية, موضحًا أن السادات أبلغهم بأننا سوف نحارب بالإمكانيات المتوفرة، على أن يتم تزويدها من خلال الضغط على الاتحاد السوفييتي.
وتابع الكاتب الصحفي بـ"الأهرام": "بدأت الآلة العسكرية منذ ذلك الحين تعمل وتعد خطط الحرب, وأعدت القيادة العامة نحو 18 خطة عسكرية هجومية على ضوء زيادة الإمكانيات، حتى وصلنا إلى مرحلة خطة "جرانيت 2 المعدلة"، وحدث خلاف على وجهتَي نظر كلتاهما لها صوابها, وكانت وجهة النظر الأولى لصاحبها الفريق سعد الدين الشاذلي، تتمثل في عمل رؤوس كباري بشرق القناة لمسافة تتراوح بعمق من 10 إلى 12 كيلومترًا فقط، لأن إمكانياتنا لا تسمح بالتمدد أكثر من ذلك.
وأوضح "مباشر" أن وجهة النظر الثانية كانت لمحمد صادق وزير الحربية، وتتمثل في مواصة العمل حتى خط المضيق، باعتباره خط الدفاع الرئيسي عن مصر, الأمر الذي يمكننا من تحقيق انتصار كامل على العدو الإسرائيلي.
وأكد الكاتب الصحفي بـ"الأهرام" أن السادات قرر الأخذ بوجهة النظر الأولى للفريق سعد الدين الشاذلي, وبدأت العجلة تدور لاختيار موعد بدء العمليات، وبالفعل تم اختيار موعد 6 أكتوبر 1973.
وقال "مباشر" إن إمكانياتنا وإمكانيات العدو كانت معروفة عن طريق أجهزة جمع المعلومات, مشددًا على أن عبقرية الزعيم السادات دفعته لاتخاذ قرار الحرب على الرغم من أن إسرائيل على علم بأننا نمتلك أسلحة خط ذخيرة ونصف, خصوصًا أن أحدًا لن يصدق أن دولة يمكنها أن تخوض حرب وهي تمتلك أسلحة ستفند ذخيرتها بعد يوم ونصف اليوم فقط.
وتابع الكاتب الصحفي بـ"الأهرام" أن هذا الرهان الصعب لا يقدم عليه سوى شخصية مصرية مؤمنة بالله والجيش والناس, لافتًا إلى أنه بعد تحرير رؤوس الكباري عن طريق أعظم معركة هجومية في التاريخ المعاصر ضد جيش من أقوى الجيوش بدأ مشوار السلام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان