"مش هنسيب سنتي من أراضينا".. مطران القدس يفضح اعتداءات شرطة إسرائيل على دير السلطان

كتب- معتز عباس:

كشف الأنبا أنطونيوس، مطران القدس، عن تفاصيل تعرُّض عدد من آباء وشمامسة كنيسة دير السُلطان التابعة للكنيسة الأرثوذكسية المصرية بالقدس، واحتجاز أحدهم، مؤكدًا أن السلطات الإسرائيلة تحاول تثبيت أقدام الكنيسة الإثيوبية داخل الدير وانتزاع الملكية من الكنيسة القبطية.

وأضاف أنطونيوس، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم الأربعاء: "الوقفة كانت من السادسة صباحًا ولم نعلن عنها، وفي الساعة السابعة والنصف بدأت الشرطة تحاصر المكان، وبقى فيه كثافة في العدد، وبلغونا بإخلاء المكان، وإذا لم نغادر سيستخدمون القوة، فقُلنا لهم إن هذا المكان بتاعنا، موتونا وادخلوا، فقاموا باستدعاء قوات إضافية من الجيش والشرطة"، مؤكدًا: "إحنا كمصريين مش هنسيب سنتي واحد من أراضينا".

وأوضح مطران القدس أن السفارة المصرية بذلت مجهودًا كبيرًا للإفراج عن الراهب المحتجز من قِبَل الشرطة الإسرائيلية، مؤكدًا أن الأخيرة استخدمت العنف ضدنا بناءً على أوامر عُليا من قياداتهم، مؤكدًا أن الدير سيتخذ الإجراءات القانونية أمام المحكمة العليا، لوقف هذه القرارات تجاهنا.

وشدد أنطونيوس على أن دير السلطان مملوك لمصر وللأقباط الأرثوذكس منذ القرن السابع الميلادي، وأنه تم تأكيد الملكية في القرن الـ12، وهناك 23 وثيقة ملكية تثبت أحقية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في ملكية الدير.

وأشار مطران القدس إلى أنه ينتظر ردود أفعال دول العالم تجاه ما حدث من الجنود الإسرائيليين بحق رهبان الدير، متابعًا: "لن نترك المكان بتاعنا، مش هنسيبه وهنفضل ندافع عنه لغاية ما ناخد حقنا".