شباب قرية الراشدة يروون تفاصيل الحريق المدمر وجهود الأهالي - فيديو

كشف ثلاثة شباب عن تفاصيل حريق قرية الراشدة بمحافظة الوادي الجديد، ومساهمتهم في إنقاذ القرية بعدما شبَّت فيها النيران بشكل مفاجئ، حتى كادت تبيد القرية بأكملها لولا تضافر جهود الأهالي.

وقال أحمد ياسين، من شباب قرية الراشدة، خلال استضافته في حلقة برنامج "معكم"، تقديم الإعلامية منى الشاذلي، المذاع عبر قناة "سي بي سي"، اليوم الخميس، إن شباب القرية قسَّموا أنفسهم إلى مجموعات ثلاث، الأولى لجلب الدعم من خارج القرية، والثانية لحماية الأطفال والنساء وإخراجهم من البيوت، وكذلك إخراج ما يمكن إخراجه من المواشي والأثاث، والثالثة للمساعدة في الإطفاء.

ومن جانبه، أوضح أحمد نجيب، أحد ضيوف برنامج "معكم"، أن النيران بدأت في الاندلاع بشكل مفاجئ في السادسة مساءً، وكانت بارتفاع يقارب الـ300 متر، واصفًا إياها بالمدمرة والتي كادت تقضي على محصول النخيل كله، وعلى البيوت والأطفال، لولا التنبيهات التي كانت تجري بسرعة في شبكة إذاعية محلية لأهالي القرية، عبارة عن ميكروفونات موجودة في مقدمة كل شارع، لإبلاغ كل أهالي القرية بسرعة المساعدة في إطفاء الحريق، متابعًا: "أنا رُحت أطفِّي النار في بيت جاري رجعت لقيت بيتي اتحرَق ومفيش قشاية فيه".

وأضاف محمد نجيب، من شباب القرية أيضًا: "أنا لما شوفت النار في بتينا كنت بابكي.. شرار النيران كانت تطير على بعد 20 كيلومترًا، وتسببت في اندلاع النيران في قرية العواينة، بقى كل شاب واقف فوق سطح البيت بتاعه بجردل مياه عشان يطفي الشرار دي لمدة 72 ساعة.. ماحدش نام من أهالي القرية".

وأضاف نجيب أن الجميع قدموا المساعدة في الإطفاء، وتواصلوا مع رجال الحماية المدنية الذين لم يتأخروا، لكنهم لم يستطيعوا السيطرة على النيران لقوتها وشدتها، وهي الرابعة التي تندلع بهذا الشكل وفجأة في خلال مدة قصيرة.

وأكد الشاب أن عددًا من بيوت القرية احترقت بشكل كامل وأصبح هناك رعب بين الأطفال ولا يستطيعون النوم، متخيلين أن النيران سوف تلتهمهم نيامًا، كما أن الآلاف من أفدنة النخيل احترقت بالكامل، ما سبب لهم خسائر كبيرة.