قال الدكتور مختار نوح، الكاتب والمفكر الإسلامي، إن الجماعات التي ينتمي إليها الإرهابي هشام عشماوي هي منظمات هادفة للربح في المقام الأول، موضحًا أن تلك الجماعات تحصل على الأموال مقابل العمليات التي تقوم بتنفيذها من خلال طرحها كـ"مشروعات" على الجهات الممولة والداعمة للإرهاب، وتتم المفاضلة في ما بينها.
وأوضح نوح، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" المُذاع عبر فضائة "MBC مصر"، مساء اليوم الإثنين، أن الأسلحة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية يتم شراؤها بواسطة أموال المنح التي يقدمها رعاة الإرهاب لعدد من المنظمات الخيرية في صورة تبرعات، لافتًا إلى أن أغلب تلك الأسلحة تكون أمريكية الصنع.
وأضاف الكاتب والمفكر الإسلامي أن السواد الأعظم من المتطرفين والإرهابيين يعانون أمراضًا نفسية، مؤكدًا أن الإرهابي هشام عشماوي وصل إلى مرحلة الاضمحلال النفسي، ليصبح أسوأ نفسيًّا من أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق.
جدير بالذكر أن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري، أعلن القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي، في الرابعة فجر اليوم بعد وضع خطة مُحكمة، لعب فيها عنصر المفاجأة دورًا كبيرًا في اقتحام التمركز الذي كانت الخلية موجودة فيه بمدينة درنة.
وأوضح المسماري أنه خلال عملية درنة، اختبأ الإرهابي المقبوض عليه هشام عشماوي، في أحد الأحياء الجبلية التي تعذر على قوات درنة تحريرها، مشيرًا إلى أنه تم القبض على عشماوي عن طريق تحرير الحي ومنع الإمدادات عنه تمامًا، وتم القبض على الإرهابيين دون إطلاق رصاصة واحدة.
أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بيانا يفيد بإلقاء القبض على الإرهابي المصريهشام عشماويفجر اليوم الاثنين، في عملية أمنية بمدينة درنة.
واُتهم "عشماوي" بالاشتراك في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وكذلك اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والإعداد لاستهداف الكتيبة "101 حرس حدود"، واستهداف مديرية أمن الدقهلية، والهجوم على حافلات الأقباط بالمنيا والذي أسفر عن استشهاد 29 شخصا، والهجوم على مأمورية الأمن الوطني بالواحات والتي راح ضحيتها 16 شهيدا.
وقضت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، غيابيًا بإعدام هشام عشماوي، و13 منالعناصر الإرهابيةفي اتهامهم بالهجوم على "كمين الفرافرة" الذي أسفر عن استشهاد 28 ضابطًا ومجندًا.
كانت "ليبيا" الملاذ الآمن لعشماوي، إذ شكّل في معسكرات "درنة" خلية تضم 4 ضباط شرطة مفصولين تسمى "أنصار بيت المقدس" تحولت إلى "ولاية سيناء" بعد مبايعته لتنظيم "داعش".
وأفاد بيان صادر عن الجيش الليبي، بالقبض على زوجة الإرهابي محمد رفاعى سرور، وابنتيه، وذلك برفقة الإرهابي هشام عشماوي، الذي تم إعلان نبأ إلقاء القبض عليه.
محمد رفاعي سرور هو شريكهشام عشماويفي تأسيس تنظيم "المرابطون" المتواجد فى ليبيا والموالي لتنظيم القاعدة، ويعد المفتى الشرعي أو المرجعية الشرعية، لأغلب التنظيمات المتطرفة فى ليبيا والموالية لتنظيم القاعدة.