باحث قانوني: رئيس قطار طنطا ارتكب جريمة قتل احتمالية تستوجب "الأشغال الشاقة"
كتبت- سحر عزام:
قال أشرف عبد الحميد، الباحث في مركز القاهرة للدراسات القانونية، إن وفاة شاب في الحادثة التي عرفت إعلاميًّا بـ"شهيد التذكرة" في قطار 934 مكيف الإسكندرية- الأقصر، هي جريمة قانونية ولا أخلاقية ضد الإنسانية وتخالف كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.
وأضاف عبد الحميد، خلال تصريحات أدلى بها إلى برنامج "تفاعلكم" المذاع عبر قناة "العربية"، اليوم الثلاثاء، أن مشرف القطار ارتكب جريمة قتل احتمالية عندما قام بفتح باب القطار ومطالبة الشابَّين اللذين امتنعا عن دفع ثمن تذكرة القطار بالنزول منه في أثناء مسيره، لافتًا إلى أن الأشغال الشاقة المؤبدة هي عقوبة هذه الجريمة في القانون.
وتابع الباحث في مركز الأهرام للدراسات القانونية بأن رئيس القطار خالف القواعد والأنظمة المعمول بها في قطاع السكك الحديدية بعدم تحريره محضرًا للشابَّين وعدم تسليمها لشرطة النقل والمواصلات في أقرب محطة؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهما.
جدير بالذكر أن النائب العام المستشار حمادة الصاوي، أمر، اليوم الثلاثاء، بحبس المتهم "مجدي.إ.م" رئيس القطار رقم (934) بهيئة السكك الحديدية، 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ لارتكابه أفعالًا أضرت بسلامة راكبَين اثنين بالقطار، وأفضت إلى موت أحدهما وإصابة الآخر.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن استقلال المجني عليهما "محمد عيد، وأحمد سمير ليلة الثامن والعشرين من الشهر الجاري للعربة رقم 4 من القطار رقم 934 حال توقفه بمحطة طنطا، مسافرين إلى محافظة القاهرة دون تذكرة أو تصريح؛ ولذلك استوقفهما المتهم بعد منتصف تلك الليلة، ولعلمه بعدم امتلاكهما ما يكفي لثمن التذكرة والغرامة؛ فتح باب القطار وخيرهما بين الدفع أو تقديم بطاقتَي تحقيق شخصيتهما لتحرير محضر بالواقعة أو النزول من القطار، وذلك حال مرور القطار بمحطة دفرة القديمة بسرعة اختلف عليها الشهود في تحديدها.
وأوضحت النيابة أن المجني عليه أحمد سمير قفز فأصيب بحجات وكدمات بمواضع متفرقة من جسده ولحقه المتوفى محمد عيد، حيث أمسك بمقبض باب القطار ثم اختفى تحته، فقام ركّاب القطار بإبلاغ النجدة.
وأمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم واستجوبته فأنكر الاتهام المنسوب إليه وادعى أن القطار توقف ثم بدأ السير قبل قفز المجني عليهما بسرعة منخفضة وأنه حاول منعهما من ذلك.
وكانت النيابة العامة بادرت بالانتقال لمسرح الواقعة وتبين أنها وقعت بمنطقة مهجورة معتمة "محطة دفرة القديمة" وناظرت جثمان المتوفى، إذ تبين انفصال رأسه عن جسده.
فيديو قد يعجبك: