"عايز حق أخويا من الموظف اللي عندك".. شقيق ضحية القطار يكشف كواليس زيارة الوزير
كتب- محمد خميس:
قال تامر عيد، شقيق محمد عيد، ضحية حادث قطار طنطا، إن شقيقه كان يقضي أسبوعًا مع صديقه في شقتهما بالإسكندرية، وتواصل معنا أول من أمس، وأبلغ والدته أنه لا يوجد معه أموال، مضيفًا: "قُلنا له اركب ميكروباص أو أية وسيلة مواصلات ولما توصل القاهرة إحنا هنحاسب عليه في القاهرة.. مانعرفش إيه حصل مع صاحبه ولقيناه راكب القطر، والساعة 4 الفجر فوجئنا بمكالمة صاحبه وقال لنا إن محمد توفي".
وعلّق تامر، خلال تصريحات أدلى بها غلى برنامج "على مسؤوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، اليوم الثلاثاء، على زيارة الفريق كامل الوزير وزير النقل، إلى منزلهم، قائلًا: "اللي زارني مش وزير ده حَد جدع وابن بلد زيّنا، قعد يتكلم معايا ويتناقش معايا واتكلمنا في كل حاجة، وقُلت له مش عايز أي حاجة غير إنك تجيب لي حق أخويا من الموظف اللي عندك.. فقال لي أنا معاك والمحامي اللي هيتولى القضية هيبقى بشيك من حسابي الشخصي وهادفع تكاليفه، وحق أخوك مش هنسيبه وهاجيبهولك، وهنطالب القضاء يخلصوا القضية بسرعة، ولو اتحكم على السواق مش هنستأنف".
وتابع شقيق الضحية: "الوزير قال لي إنه لو أهل السواق استأنفوا على أي حكم هنتكلم معهم، ومش هنسيبك، وكل اللي عايزه هنعمله لك.. ورديت وقُلت له مش عايز غير حق أخويا، وأنا أطالب بالإعدام؛ لأنه قتل عمد، ده واحد فتح الباب لأخويا وقال له يا تدفع يا تنزل".
واستطرد تامر: "عمرك سمعت عن سواق ميكروباص قُلت له مش معايا فلوس، قام فتاح الباب ورمى واحد منه عشان ما دافعش الأجرة حتى لو كنت راكب منين لفين مابيحصلش في الدنيا".
جدير بالذكر أن النائب العام المستشار حمادة الصاوي، أمر، اليوم الثلاثاء، بحبس المتهم "مجدي.إ.م" رئيس القطار رقم (934) بهيئة السكك الحديدية، 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ لارتكابه أفعالًا أضرت بسلامة راكبَين اثنين بالقطار، وأفضت إلى موت أحدهما وإصابة الآخر.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن استقلال المجني عليهما "محمد عيد، وأحمد سمير ليلة الثامن والعشرين من الشهر الجاري للعربة رقم 4 من القطار رقم 934 حال توقفه بمحطة طنطا، مسافرين إلى محافظة القاهرة دون تذكرة أو تصريح؛ ولذلك استوقفهما المتهم بعد منتصف تلك الليلة، ولعلمه بعدم امتلاكهما ما يكفي لثمن التذكرة والغرامة؛ فتح باب القطار وخيرهما بين الدفع أو تقديم بطاقتَي تحقيق شخصيتهما لتحرير محضر بالواقعة أو النزول من القطار، وذلك حال مرور القطار بمحطة دفرة القديمة بسرعة اختلف عليها الشهود في تحديدها.
وأمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم واستجوبته فأنكر الاتهام المنسوب إليه وادعى أن القطار توقف ثم بدأ السير قبل قفز المجني عليهما بسرعة منخفضة وأنه حاول منعهما من ذلك. وكانت النيابة العامة بادرت بالانتقال لمسرح الواقعة وتبين أنها وقعت بمنطقة مهجورة معتمة "محطة دفرة القديمة" وناظرت جثمان المتوفى، إذ تبين انفصال رأسه عن جسده.
فيديو قد يعجبك: