"ماكانش معانا غير 35 جنيه".. أول تعليق لمصاب حادث قطار طنطا
كتبت- سحر عزام:
روى أحمد سمير أحمد، المصاب في حادث قطار 934 مكيف الإسكندرية- الأقصر، تفاصيل الحادث الذي وقع الإثنين الماضي وأسفر عن مصرع صديقه محمد عيد، بعد مطالبة كمسري القطار لهما بالقفز من القطار في أثناء مسيره؛ لعدم دفعهما قيمة التذكرة والغرامة.
وقال أحمد، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "يحدث في مصر" المذاع عبر قناة "إم بي سي مصر"، اليوم الأربعاء، إنه استقل مع صديقه محمد عيد قطارًا من الإسكندرية إلى طنطا، وكان معهما فقط 35 جنيهًا، وإنه أخبر كمسري هذا القطار بعدم وجود أموال كافية معهما لدفع قيمة التذكرة نتيجة عدم قدرتهما على العمل في الإسكندرية بسبب موسم الأمطار، لافتًا إلى أن كمسري هذا القطار تفهم موقفهما ولم يطالبهما بقيمة التذكرة.
وأضاف المصاب في حادث قطار 934 بأنه استقل مع صديقه محمد عيد قطار 934 مكيف من طنطا إلى القاهرة؛ لعدم وجود قطارات أخرى مع سوء الأحوال الجوية وبرودة الطقس خلال هذه الفترة، وأن الكمسري بعد استقلالهما القطار طالبهما بقيمة التذكرة والغرامة وبطاقتَي الهوية، متابعًا: "محمد كلمه باحترام وأدب وقال له إحنا بياعين، وقال له مش معانا فلوس ومابعناش بجنيه، وقال له إحنا مش وش بهدلة عشان تحبسنا واعتبرنا زي إخواتك، فانفعل علينا وقال لنا القطار هدّى انزلوا ونطوا بوشكم أكننا راكبين أوتوبيس وأنا نطيت.. خوفت اتبهدل وتتسمح بكرامتي الأرض، وآخر حاجة قالها محمد (هو القطر ده مفهوش رجولة وجدعنة)، ونطّيت بعدها وماشُفتش محمد تاني".
وكشف المصاب في حادث قطار 934 عن علمه بمصرع صديقه محمد عيد بعد قفزه من القطار من خلال اتصاله بهاتف محمد وإخبار أحد الأفراد له بمصرع صديقه، مشيرًا إلى إسراعه في الوصول إلى صديقه وإنقاذ المواطنين له في أثناء محاولته الانتحار أمام سيارة حزنًا على صديقه.
جدير بالذكر أن النائب العام المستشار حمادة الصاوي، أمر، أمس الثلاثاء، بحبس المتهم "مجدي.إ.م" رئيس القطار رقم (934) بهيئة السكك الحديدية، 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ لارتكابه أفعالًا أضرت بسلامة راكبَين اثنين بالقطار، وأفضت إلى موت أحدهما وإصابة الآخر.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن استقلال المجني عليهما "محمد عيد، وأحمد سمير ليلة الثامن والعشرين من الشهر الجاري للعربة رقم 4 من القطار رقم 934 حال توقفه بمحطة طنطا، مسافرين إلى محافظة القاهرة دون تذكرة أو تصريح؛ ولذلك استوقفهما المتهم بعد منتصف تلك الليلة، ولعلمه بعدم امتلاكهما ما يكفي لثمن التذكرة والغرامة؛ فتح باب القطار وخيرهما بين الدفع أو تقديم بطاقتَي تحقيق شخصيتهما لتحرير محضر بالواقعة أو النزول من القطار، وذلك حال مرور القطار بمحطة دفرة القديمة بسرعة اختلف عليها الشهود في تحديدها.
وأمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم واستجوبته فأنكر الاتهام المنسوب إليه وادعى أن القطار توقف ثم بدأ السير قبل قفز المجني عليهما بسرعة منخفضة وأنه حاول منعهما من ذلك. وكانت النيابة العامة بادرت بالانتقال لمسرح الواقعة وتبين أنها وقعت بمنطقة مهجورة معتمة "محطة دفرة القديمة" وناظرت جثمان المتوفى، إذ تبين انفصال رأسه عن جسده.
فيديو قد يعجبك: