النجار: "قانون الأحوال الشخصية" لن يُسلم به الرجال والنساء مهما بلغت مثاليته
كتب- معتز عباس:
قال الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن قانون الأحوال الشخصية مأخوذ من الأديان السماوية في الإسلام واليهودية والمسيحية والبوذية وفي الشرائع الوضعية والسماوية، وهو قانون يختلف عن أي قانون آخر.
وأضاف النجار، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "أون إي"، اليوم الأربعاء، أنه يجب تقديم نظرة موضوعية في قانون الأحوال الشخصية وليست نظرة من قِبَل معسكر المطلقين أو المطلقات، فهذا لا يجوز؛ لأن هناك صعوبة في تشريع هذا القانون لكونه يتعامل مع مصالح متعارضة تمس الكيان الإنساني وفي العلاقات الأسرية.
وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية أنه لن يستطيع مشروع القانون مهما بلغت به المثالية أن يُسلم به الرجال والنساء، مشيرًا إلى أن الأزهر درس جوانب مشروعات القوانين التي قدمت لها دراسة جيدة ودقيقة، ولوحظ أن هذه المشروعات تقف في معسكرَين متضاربين، لأنه ليست مهمة التشريع أن يوسع الفجوة بين النساء والرجال، فكان لابد من تخيير النص وَفقًا للمبادئ الشرعية والأحكام الفقهية.
جدير بالذكر أن النائب محمد فؤاد، تقدم في أبريل 2017 بمشروع قانون متكامل للأحوال الشخصية والمعروف إعلاميًّا بـ"قانون فؤاد للأحوال الشخصية"، وشارك في عديد من جلسات الحوار المجتمعي في كثير من المحافظات ومع عدد من النقابات، واستخدم فؤاد على مدى أدوار الانعقاد الماضية كثيرًا من الأدوات الرقابية والتشريعية؛ لسرعة طرح مشروع القانون للحوار المجتمعي، وتم الإعلان عن طرحه للحوار المجتمعي في أبريل 2018، ومرة أخرى في يناير 2019، وتم تأجيله في المرة الأخيرة؛ لعدم ورود تعليقات جهات الأخذ بالرأي، كالأزهر الشريف والمجلس القومي للمرأة.
فيديو قد يعجبك: