مستشار المفتي يُعلق على فتوى حكم الصلاة في المواصلات العامة

كتب- محمد خميس:

علَّق الدكتور مجدي عاشور، المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، على الفتوى الصادرة من الأزهر الشريف حول حكم الصلاة في وسائل المواصلات العامة، قائلًا: "إن هناك بديلًا ورخصة لكل عرقلة في أمور الدين، وذلك للانتقال إلى الأمر الأخف في الدين"، مشيرًا إلى أن الأصل في الصلاة أن كل صلاة لها وقت محدد.

وأضاف عاشور، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس"، اليوم السبت: أنه "في حالة خروج الإنسان من بيته قبل صلاة الظهر وسيركب سيارته ولن يتمكن من النزول إلا بعد صلاة العصر في المكان الذي يذهب إليه، في هذه الحالة تجوز له جمع صلاتَي الظهر والعصر في وقت الظهر، وهو ما يسمى بـ(جمع تقديم)، ويصلِّي الظهر 4 ركعات والعصر 4 ركعات، وهو جائز".

وأشار المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية إلى أنه في حالة ركوب أية مواصلة وكان الوقت لصلاة ما فننتظر حتى النزول، ويتم جمع الصلاة اللي تفوت الشخص مع الصلاة التي تليها، ويكون الجمع فيها جائزًا لصلاتَي الظهر والعصر، أو المغرب والعشاء، في حالة ركوب المواصلات لرحلة طويلة، ولا يجوز جمع العصر والمغرب".

وتابع عاشور بأنه في حالة فوات صلاة العصر إذا كانت هناك إمكانية بالنزول إلى أي مكان لصلاة العصر كان بها، وإذا لم نتمكن من النزول والصلاة فيمكن الصلاة ونحن موجودون في السيارة؛ لأن شرط استقبال القبلة أو الوقوف في الصلاة غير متحقق، فإينما تولوا فثم وجه الله، ويمكن التأكد من القبلة بوسائل التكنولوجيا الحديثة أو بالتحري عن مكان الشروق والغروب".

يُذكر أن الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قد أجاب عن سؤال نصه: "ما حكم الصلاة في المواصلات العامة خوفًا من انقضاء وقت الصلاة؟"، قائلًا: "لا تصح الصلاة في المواصلات العامة؛ لأن صلاة الفريضة لها شروط وأركان".

وجاء ذلك خلال بث مباشر قامت به دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، للإجابة عن أسئلة المتابعين.