نصر علام: الأمن المائي لمصر والسودان مرتبط بعدم خفض حصتيهما عن هذا الرقم
كتب- معتز عباس:
كشف الدكتور محمد نصر علام، وزير الري والموارد المائية الأسبق، عن رؤيته للاجتماع الثاني لمفاوضات سد النهضة الذي تستضيفه القاهرة يومَي 2 و3 ديسمبر الجاري.
وقال علام، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "القاهرة الآن"، المذاع عبر فضائية "الحدث"، اليوم الأحد، إنه من المتوقع استمرار المناقشات حول وجهات نظر الدول الثلاث، مع وجود بعض الاعتراضات التي تتناولها إثيوبيا من ناحية حقوقها وسيادتها على التشغيل والتخزين، لافتًا إلى أن آلية حل الأزمة سيكون من خلال 4 اجتماعات متتابعة، إضافة إلى اجتماعَين آخرين سيُعقدان في واشنطن؛ لحل بعض المشكلات التي قد تظهر في المفاوضات.
وأضاف وزير الري والموارد المائية الأسبق أن مصر والسودان وإثيوبيا اتفقت على ملء السد على عدة مراحل، موضحًا أن السدود الخرسانية مختلفة تمامًا عن السدود الركامية؛ مثل السد العالي، لأن التخزين في السدود الخرسانية يتم على عدة مراحل وعلى مناسيب معينة، منوهًا بأنه قبل الانتهاء من بناء سد النهضة الإثيوبي يتم تخزين المياه واستخدامها في توليد الكهرباء كمرحلة أولى.
وأشار علام إلى أن الأمور ستحسم بشأن أزمة سنوات ملء السد في الاجتماعات المقبلة وليس اجتماع القاهرة، لافتًا إلى أن الأمن المائي لمصر والسودان مرتبط بعدم خفض حصتيهما عن 40 مليار متر مكعب خلال فترة ملء وتخزين سد النهضة.
جدير بالذكر أنه وصل إلى القاهرة، اليوم الأحد، وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيلشي بيكيلي، قادمًا على رأس وفد من أديس أبابا، في زيارة لمصر، ومن المقرر أن يصل وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، في وقت لاحق اليوم؛ للمشاركة في الاجتماع، الذي سيكون الثاني ضمن أربعة اجتماعات من المقرر عقدها على مستوى وزراء المياه واللجان الفنية للدول الثلاث للاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، قبل حلول 15 يناير المقبل، وذلك وفقًا لاتفاق كان تم التوصل إليه بعد اجتماع عُقد في واشنطن.
فيديو قد يعجبك: