"الكل كان بيصرخ: طفُّونا".. بطل آخر يروي اللحظات الأولى لحادث القطار

كتب- محمد خميس:

قال محمد رمضان، أحد المشاركين في إنقاذ ضحايا حادث محطة مصر: "إنه كان هناك آخر قطار رقم 911 موجود على نفس رصيف 6 الذي وقع فيه الحادث، وبمجرد انطلاق ركوب المواطنين وتحرك القطار كنت أتواجد داخل الكشك الذي أعمل فيه"، معقبًا: "سمعت أصوات عالية تناشد عامل النظافة المسؤول عن نظافة القضبان بالخروج من على القضبان، لدخول قطار بسرعة ماحدش يتخيلها".

وأضاف رمضان، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، مساء اليوم الأربعاء، أن الجرار دخل في الصدادات بسرعة ماحدش يتخيلها وعدَّى الناحية التانية في الممر بين رصيف 4 ورصيف 6، وهو واخد كل اللي في وشه، وأنا طلعت من الخضة مش عارفين نعمل إيه"، موضحًا :"لقيت ناس مولَّعة ما بين عسكري أمن ورجل يصرخ بسبب أولاده، والكل بيصرخ طفُّونا طفُّونا، وطالبت زميلي بعدم إلقاء المياه واستخدام البطاطين".

وأشار البطل: "لقيت واحد بيولَّع وكل ما أطفِّي فيه الولعة تزيد، رجعت ورا شوية وطفيته، لكني بعدها لقيت طفل عنده 10 سنين الولعة ماسكة فيه على القضبان، جبت بطانية وطفيته"، متابعًا: "الجرار كان به تانك بنزين أمامي وخلفي اصطدموا مع الانفجار وطير كل الناس".

وأكد رمضان: "ما استخدمتش المياه في إطفاء الضحايا، لأن المياه تساعد على زيادتها، واستخدمنا البطاطين للإطفاء أحسن من أي حاجة".

جدير بالذكر أن هيئة السكك الحديدية قالت إن جرارًا اصطدم صباح اليوم الأربعاء بأحد أرصفة محطة سكك حديد مصر بوسط القاهرة، وأسفر الحادث عن مقتل 20 شخصًا وإصابة 43 آخرين، حسب الإحصاءات الرسمية.

ونقلت سيارات الإسعاف الضحايا إلى مستشفيات قريبة من المحطة، بينما انتقل المسؤولون، على رأسهم رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، إلى مكان الحادث، للوقوف على آخر التطورات، وكانت بعض الجثث قد تفحمت جراء الحريق الذي تسبب فيه الاصطدام.