"الحشد الشعبي انتصر".. الجلاد يكشف مؤامرات الإخوان لخلق صراع حول التعديلات الدستورية
كتب- حسن مرسي ومعتز عباس:
قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مجموعة أونا للصحافة والإعلام، التي تضم مواقع "مصراوي، الكونسلتو، يلا كورة"، إن الإخوان وقوى سياسية حاولت خلق صراع بمساحة كبيرة قبل الاستفتاء من خلال المقاطعة أو التصويت بالرفض على التعديلات الدستورية، مضيفًا: "اللي انتصر هو الحشد، أنا مش ضد فكرة الحشد على الإطلاق؛ لأنه حشد شعبي من نواب وغيرهم وقرى ونجوع"، مشيرًا إلى أن الفكرة تتمثل في نزول المواطن للاستفتاء والإدلاء برأيه، بصرف النظر عن تصويته بنعم أم لا.
وأضاف الجلاد، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية" المُذاع عبر فضائية "mbc مصر"، مساء اليوم الإثنين، أن تجربتنا مع الاستفتاءات لا يزيد عمرها على 15 سنة، وكان معروفًا ما يحدث خلالها؛ إذ لم يكن بها تنافس سياسي بين أشخاص أو أحزاب أو قوى سياسية، والمواطن لم يكن معتادًا على أن صوته مؤثر ومشاركته مهمة، مشيرًا إلى أن المواطن عندما يستشعر المخاطر في الداخل والخارج تكون نسبة المشاركة عالية، منوهًا بأن الاستفتاء البريطاني حول الخروج من الاتحاد الأوروبي كانت نسبة المشاركة فيه عالية جدًّا وخرجت النتيجة بفارق 1.5%.
وتابع رئيس تحرير مجموعة أونا للصحافة والإعلام: "المصريون أدركوا بعد السنوات التي مررنا بها أن الإخوان ليسوا شركاء في الواقع والمستقبل، ورفضوا دعواتهم لمقاطعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية"، موضحًا أن مشاركة المواطن في الاستفتاء حتى بـ"لا" هي شيء إيجابي"، متابعًا: "أنا ضد فكرة أن تفرض النخبة السياسية وصايتها على المواطن برأي معين، ولكن مع عرض آرائهم على الجمهور وتحليل الموقف وترك مساحة للمواطن أن يبدي رأيه في ما يراه".
واستطرد الجلاد: "أنا أدليت بصوتي ووجدت طابورًا طويلًا للوافدين"، لافتًا إلى أن هناك نحو 20 مليونًا من قاطني القاهرة وافدون من محافظات أخرى، قائلًا: "دلوقتي في أي مكان بتنزل بتصوَّت ببطاقة الرقم القومي؛ ما أدّى إلى ارتفاع نسبة المشاركة"، منوهًا بأن تخصيص لجان للوافدين بكل لجان الاستفتاء يعد ذكاءً شديدًا من الهيئة الوطنية للانتخابات.
وأردف الجلاد: "التعديل الدستوري بيخاطب فئات مختلفة، بيدِّيها تمكين في هذا الدستور؛ مثل المرأة ونسبتها في البرلمان، والمشاركة السياسية، وتمثيل الشباب، والمسيحيين، وذوي الإعاقة، والمصريين في الخارج.. وانتصار هذه الفئات التي كانت مهمشة في الماضي، فهذه الفئات لها مكاسب منتظرة وبالتالي نزلت تقول رأيها.. فإحدى قريباتي من الشرقية، ومن أول مرة، بتقول لي هترشَّح في انتخابات مجلس النواب الجديدة؛ لأن نسبة مشاركة المرأة في البرلمان تصل إلى 25%، وهذا أصبح حافزًا، ونتج عنه تحفيز باقي النساء على المشاركة في الاستفتاء".
يُذكر أن لجان الاقتراع قد فتحت أبوابها، في التاسعة من صباح اليوم الإثنين، في ثالث وآخر أيام الاستفتاء على التعديلات الدستورية في الداخل.
وشملت التعديلات الدستورية المقترحة تمديد فترة ولاية الرئيس إلى 6 سنوات، والسماح له بالترشح بعدها لفترة جديدة مدتها 6 سنوات أخرى تنتهي في 2030، كما جرى إقرار المادة التي تجيز تعيين نائب أو أكثر لرئيس الجمهورية، وكذلك مادة تنص على تشكيل مجلس أعلى للهيئات القضائية في مصر، كما تتضمن التعديلات مواد أخرى تتعلق بتعيين النائب العام وتمثيل الشباب والمرأة داخل مجلس النواب ودور واختصاصات مجلس الشيوخ حال إقراره.
فيديو قد يعجبك: