باحث إسلامي: ليس كل إنسان مؤهلًا لتأويل نصوص الدين

كتب- معتز عباس:

قال ممدوح الشيخ، الباحث في التراث الإسلامي، إن فهم معظم جوانب الدين علم، ولكن الدين ذاته ليس علمًا، حيث ذكر أن الدين به غيبيات وأحكام شرعية وتعاليم أخلاقية وجوانب نفسية، مؤكدًا أن فهم النص الشرعي سواء كان أمرًا أو نهيًا هو صلب موضوع العلم، كما أن فهم النصوص الدينية جزء كبير منه علم.

وأضاف الشيخ، خلال لقائه مع برنامج "رأي عام"، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، على قناة "TeN"، اليوم الثلاثاء، أنه لا يجوز الاجتهاد بنص محكم ولا إيمان دون التسليم بالطاعة، وليست هناك منهجية في من ينتقدون العلوم الشرعية، لكن في الوقت ذاته ليس كل إنسان مؤهلًا لتأويل نصوص الدين.

وأشار الباحث في التراث الإسلامي إلى أن عدم الاعتراف بوجود الدين في العلم لا يؤدي إلا إلى القضاء على المعنى الوجداني لقيمة أهل العلم في الإسلام، ثم لن نجد مَن ينتج خطابًا دينيًّا متخصصًا بعد ذلك؛ حيث إن هناك جزءًا حرفيًّا وفنيًّا في فهم الدين، مؤكدًا أنه لا يُنادي بتدخل العلم في الدين في كل الأمور.

وتابع الباحث في التراث الإسلامي: "بعض القضايا التي بسببها وُصف أصحابها بالكفر، والرسول كان يحاربهم بالسيف، كانوا يقولون كلامًا يبدو منطقيًّا، زي مثلًا قالوا على آية (أقرضوا الله قرضًا حسنًا)، اليهود فسروه إن الله فقير، فهنا لا يجب أن يتدخل العلم في الدين، حقائق الكفر والإيمان لا تقبل علمًا بل تقبل أن يكون هناك صواب وخطأ وأبيض وأسود".