إعلان

ياسر رزق: يجب اتساع حرية الرأي لكتلة 30 يونيو.. وأتوقع مضي الرئيس في إصلاح سياسي

10:35 م الأحد 29 سبتمبر 2019

كتب- محمد جمعة:

قال الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "أخبار اليوم"، إن المعاناة والظروف الاقتصادية الصعبة ليست وليدة اللحظة؛ لكنها موجودة منذ عشرات السنين، والمواطن سيشعر بتحسُّن في أحواله الاقتصادية منتصف عام 2020 مع افتتاح عديد من المشروعات القومية والاقتصادية.

وأضاف رزق، خلال لقائه مع الإعلامي محمد علي خير في برنامج "المصري أفندي"، المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس": "القوات المسلحة ليست بحاجة إلى مَن يدافع عنها، واللي عندهم أرتيكاريا من الجيش هم أصحاب المصالح الذين يضرهم توفير الجيش أشياءً تقطع عليهم طريق الجشع واستغلال المواطن المصري، وكذلك القوى الإقليمية المعادية لمصر؛ مثل تركيا وإسرائيل وإيران وغيرها، التي لا تريد قوة الجيش المصري الذي يحول دون أطماعهم في المنطقة".

واستطرد رزق: "الجيش ليس مقاولًا، ولكن جرى تكليفه منذ عام 2014 للإشراف على بعض المشروعات؛ توفيرًا للوقت والمال، وحرصًا على استلام المشروعات بأعلى جودة ممكنة، وقطع الطريق على الفساد، بالإضافة إلى مساهمته في بعض المشروعات الأخرى؛ مثل مشروعات الثروة السمكية والزراعة والثروة الحيوانية".

وتابع رئيس مجلس إدارة مؤسسة "أخبار اليوم" بأن رجال الأعمال خذلوا نظام 30 يونيو ولم يقيموا أي مشروعات لخدمة البلد، بينما كان بعضهم يدفع الجزية للإخوان، متابعًا: "عندما قال السيسي إن مشروع المليون ونصف المليون فدان، ومشروع المليون رأس جاهزان للقطاع الخاص، ماحدش من القطاع الخاص اتقدّم وعمل في هذين المشروعَين، على الرغم من وضع مصر البنية الأساسية التي تتيح التوسع وجذب الاستثمار المحلي".

وأشار رزق إلى أن الجيش جزء من الدولة ويحقق مصلحة وطنية، بعدما اضمحل قطاع الأعمال العام الذي أنشأه جمال عبد الناصر وكان قادرًا على تحقيق التوزان في السوق؛ لخدمة المواطن.

وذكر رزق أن الرئيس لديه مجلس استشاري اقتصادي ويستمع إلى خبراء ووزراء سابقين.. "فلا يتخذ قرارًا بوحي من السماء.. وده جزء من ثقافة أبناء العسكرية المصرية"، معقبًا: "الرئيس السيسي لم يقل كلمة ولم ينفذها، وكلامه واضح جدًّا عن المشروعات القومية، فمصر خرجت من فترة لم تشهد أي توسعات في أي مشروعات، وصارت هناك قنبلة اجتماعية موقوتة".

ولفت رزق إلى أن مصر بحاجة إلى حكومة يغلب عليها الوزراء السياسيون (التكنوقراط)، وتضم مجموعة اقتصادية قوية يترأسها نائب رئيس وزراء للشؤون الاقتصادية للتغلُّب على أي عراقيل.

وعن الصحافة، قال رزق: "إن هناك أزمة في الفن الصحفي، ولست راضيًا عن أداء الإعلام، لكنه مظلوم لأنه يبدو لقيطًا بلا أب، ويمكن لأي أحد إلصاق أي اتهام به دون وجود محامٍ للدفاع عنه، وهو بحاجة إلى وزير إعلام".

ونوه رئيس مجلس إدارة مؤسسة "أخبار اليوم" بأنه لابد أن تتسع حرية الرأي والتعبير للكتلة الوطنية المنضوية تحت لواء 30 يونيو دون غيرها، ومن الخطأ الجسيم إقصاء أي فصيل من المشاركين في التحالف غير المرتب الذي نتج عنه ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أن الصحافة لم تكن قط في ذروة حريتها إلا عامَي 2011 و2012.

وتوقع رزق حدوث انفراجة في اتساع المجال العام للأحزاب، قائلًا: "مطلوب اتساع مساحة لحرية الرأي والتعبير؛ فهي عماد الإصلاح السياسي اللي الرئيس بصدد المضي فيه قدمًا كما أظن".

وتابع رئيس مجلس إدارة مؤسسة "أخبار اليوم" بأن أداء البرلمان الحالي كان على غير المأمول؛ لكنه كان عليه واجب في إنهاء ترسانة من التشريعات، متمنيًا أن يشهد البرلمان المقبل معارضة وطنية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان