علي السيد: "التريند" لا يعتمد على موضوعات عميقة وثقافات المجتمعات تتحكم في تناوله

كتب- محمد خميس:

قال الكاتب الصحفي، علي السيد، إن "التريند" هي كلمة أصبحت مصاحبة للإعلام الجديد والسوشيال ميديا، حيث أنه انتشرت فكرة ما يمكن أن يظهر الأشخاص بقوة، وأصبح التريند يعتمد على فكرة التناقضات أو الصراع أو الاستقطاب الحاد أو الإثارة أو الغرائب أو الطرائف، وأشياء أغلبها غير عميقة وأشياء تطفو على السطح ولكنها ليس لها عمق، وتختفي سريعًا، ويظهر شيء جديد.

وأضاف "السيد" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباحك مصري" على فضائية "إم بي سي مصر 2" اليوم الأحد، أنه أصبح هناك إغراق للمجتمع وهو ما جعل المواطنين تغرق في قضايا أغلبها تافهة وبدون قيمة، موضحًا أن الإعلام التقليدي أصبح يجري وراء أي تريند يظهر على الساحة، وأصبح التريند يقود العقل التنويري الذي من المفترض أن ينور الأشخاص، بعدما قاد العقل الجمعي.

وتابع، أن التريند موجود في العالم كله ولكن العالم يتعامل معه بشكل مختلف، مازحًا: "ثقافات الشعوب بتفرق لأنه مش ممكن نلاقي تريند طلع في أمريكا على فستان فنانة والاهتمامات تختلف ونوع التناول أيضًا لأن قضايا المجتمع الأمريكي أكبر وأعمق".

وأردف: "أن التريند جعل هناك مساحة للأشخاص بإبداء رأيهم في الموضوعات، وسمح للجماعات والتيارات المتطرفة بركوب التريند بشكل كبير جدًا، ويتلقاه الأشخاص دون معرفة خلفية الموضوعات".