"وصل سعره لـ1500 جنيه".. الحق في الدواء: "القبض على أحد مروجي مصل الإنفلونزا الموسمية على الإنترنت"

كتب- محمد خميس:

قال محمود فؤاد، المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء، إن المصريين اعتادوا على البحث عن تطعيم الإنفلونزا الموسمية منذ شهر أغسطس من كل عام، للتمكن من أخذه قبل فصل الشتاء؛ ليقيهم من نزلات البرد، مشيرًا إلى أن المصل كان متوفرًا إلى حد كبير ولكن العام الجاري أصبح غير متوفر بكميات كبيرة بسبب جائحة "كورونا".

وأضاف "فؤاد " في مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة" على التليفزيون المصري، اليوم الأربعاء، أن الـ"سي دي سي"، والذي يعتبر أهم معهد للأمراض في أمريكا قد أصدر دراسة بأن مصل الإنفلونزا يؤدي لتخفيف الأعراض أو عدم قابلية الإصابة بالمرض للإنسان، ومن هنا بدأت أهمية تناول المصل، موضحًا أنه تم اكتشاف أن الأماكن المخصصة؛ لبيع المصل في مصر بها زحام شديد جدًا، بجانب عدم تغطيتها للجمهورية بأكملها، كما أن المصل كان سعره 70 جنيهًا، وارتفع سعره؛ ليصل إلى 170 جنيهًا.

وتابع: "مشكلتنا مبقتش في السعر ولكن المصل بعدما ثبت أهميته الشديدة بدأنا نسمع عن شكاوي بتيجي وتتردد، وبدأنا نشوف صفحات على مواقع الإنترنت بتبيع المصل بأسعار فلكية وصلت لـ1500 جنيه، ونكتشف أن المصل موجود في بعض عيادات الأطباء بيبعوه أغلى سعرًا من الأسعار العادية".

وأوضح، المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء: "تفاجأنا بالشركات اللي بتبيع الأدوية بأنها بتجبر الصيدليات الكبرى إنهم ياخدوا 10 جرعات في حي به مليون شخص، ولكن في حالة الصيدليات البسيطة يمكنها أخذ من 3 إلى 5 جرعات، في الوقت اللي اكتشفنا إن فيه صفحات على الإنترنت وبيقولوا إنهم مستعدين يبعتوا 300 جرعة".

وأكد: "كان هناك بلاغات كثيرة جدًا لدرجة أن هيئة الدواء المصرية اتصل مجموعة من المفتشين منها منذ أسبوع بأحد الموزعين لجرعات الإنفلونزا الموسمية على الإنترنت وتحديد موعد وطلبوا 150 عبوة من مصل الإنفلونزا الموسمية، وتم القبض عليه".

وأوضح: "هناك عدم سيطرة على سوق الدواء الموجود في مصر؛ نظرًا لوجود سوق سوداء مزدهر نتيجة عدم وجود إحكام على السوق، ولذلك يجب تغليظ العقوبات ومناقشة قانون الصيدلة الجديد لتغليظ العقوبات على من يغشون في الدواء وتزييفه".