حال استمرار تعنُّت إثيوبيا في مفاوضات سد النهضة.. هل بإمكان مصر اللجوء إلى مجلس الأمن؟
كتب- محمد خميس:
علَّق الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، على انسحاب إثيوبيا من مفاوضات سد النهضة، قائلًا: "إن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بالدور المنوط بها باعتبارها وسيطًا نزيهًا في المفاوضات يحاول الوصول إلى نقاط وسط بين الطرفين"، مشيرًا إلى أن إثيوبيا اشتكت من هذا الدور، ووجهت اتهامات إلى الجانب الأمريكي بأنه انحرف عن مسار التصالح، وأن الموقف الأمريكي لا يتناسب مع المصالح الإثيوبية.
وأَضاف عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة"، اليوم الأربعاء، أن السودان أوضح أن 90% من النقاط الخلافية تم التعامل معها، ويتبقى 10% حتى الآن، موضحًا أن الجميع كان متفائلًا من توقيع اتفاق سد النهضة خلال الاجتماع الأخير للمفاوضات لواشنطن، ولكن الصحف الإثيوبية في اتجاه واحد لرفض اتفاقات واشنطن، حيث إن البعض في إثيوبيا يتحدث عن أن هناك إملاءات أمريكية على إثيوبيا في هذه المفاوضات.
وتابع أستاذ العلوم السياسية بأن مصر أرادت الموافقة على الحصول على 40 مليار متر مكعب في السنة، بينما إثيوبيا ترغب في حصول مصر على 30 مليار متر مكعب، ويرى الطرف الأمريكي أن مصر يمكنها الحصول على 37 مليار متر مكعب، موضحًا أن مصر حريصة على الصالح العام للشعبين المصري والإثيوبي.
وأشار عبد الفتاح إلى أن مصر من خلال هذه المفاوضات تؤكد للعالم أنها دولة سلام وتتمنى الخير لإثيوبيا، وعلى الشعب الاثيوبي أن يهتم بالمصالح المصرية الحيوية، معقبًا: "نهر النيل ليس مصلحة مهمة لمصر فقط؛ وإنما مصلحة تهدد بقاء الشعب".
واستطرد أستاذ العلوم السياسية بأن مصر مضطرة إلى الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي حال استمرار تعنت أديس أبابا في المفاوضات، وفي هذه الحالة سيلجأ مجلس الأمن إلى التحكيم، معقبًا: "إثيوبيا بتحط الحبل حوالين رقبتنا، واحنا عملنا اللي ما يتعملش.. ذهبنا إلى أمريكا والبنك الدولي لرعاية المفاوضات".
فيديو قد يعجبك: