لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"واجب شرعي".. شاهد ردود الفعل على قرار السعودية بتعليق العمرة

03:55 م الجمعة 28 فبراير 2020

كتب- حسن مرسي:

توالت ردود الفعل على قرار السعودية بتعليق إصدار تأشيرات العمرة حتى انتهاء الإجراءات الوقائية التي تتخذها المملكة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد داخل البلاد.

كان الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، عقد اجتماعا أمس الخميس، مع المسئولين عن بوابة العمرة المصرية وغرفة شركات السياحة وقطاع الشركات بالوزارة؛ لبحث تداعيات القرار.

بدوره، قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن القرار يأتي كإجراء احترازي حرصا على سلامة المعتمرين من فيروس كورونا، مضيفًا أن "الحفاظ على الأبدان مقدم على الأديان".

وتابع الجندي خلال برنامجه "لعلهم يفقهون"، أمس الخميس: أن "منع العمرة من وجه نظر كثيرين شر، لكن الأشر منه هو انتشار هذا المرض الخطير"، لافتا إلى أن المصلحة العامة تقدم على الخاصة.

وهذا ما ذهب إليه الدكتور خالد عمران، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بقوله إن الدار تؤيد قرار السعودية بوقف رحلات العمرة، وذلك للتعاون على البر والتقوي.

وأضاف عمران، في مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، عبر فضائية "dmc": "نحن نتعاون على البر والتقوى، ومطالبون كمسلمين بفعل الخير، وبعض المتطرفين يحاولون تحليل قرار السعودية بوقف رحلات العمرة بشكل غير صحيح".

وتابع أمين عام الفتوى بدار الإفتاء: "الكل أمام خطر ويجب أن نتخذ الإجراءات اللازمة للتصدي له، والشرع أمرنا باتخاذ احتياطاتنا حال وجود خطر"، موضحًا أن العمرة سنة.

كما أبدى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، تأييده لقرار السلطات السعودية بالتعليق المؤقت لتأشيرات العمرة حفاظا على الأرواح مؤكدًا أن هذا الأمر جائز.

وذكر الدكتور عطا السنباطى، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر أنه "يجوز منع العمرة لسبب قهري"، مشيرًا إلى أن عمر بن الخطاب أوقف التحرك وتراجع عن دخول الحجاز وهو في الشام؛ لانتشار الوباء وقال لأبوعبيدة بن الجراح "نفر من قدر الله إلى قدر الله".

موقف المعتمرين
كان جهاز حماية المستهلك في مصر، أعلن أمس الخميس، إلزام شركات السياحة التي تعمل على تنظيم رحلات العمرة، برد قيمة ما دفعه المستهلكون نظير حجز رحلات العمرة أو السفر للسعودية بعد قرار تعليق العمرة.

وقال رئيس الجهاز اللواء راضي عبد المعطي، إن قانون حماية المستهلك يلزم التجار وموردي الخدمات برد مقابل الخدمة حال تعذر القيام بأدائها، ومعاقبه المخالف بغرامة لا تقل عن ثلاثين ألف جنيه ولا تتجاوز مليوني جنيه وذلك عن كل مخالفة، محذرًا من الانسياق وراء أي عروض غير حقيقية بقدرة البعض في الحصول على تأشيرات للسفر الحالي للمملكة السعودية أو التنازل عن أية مبالغ تم دفعها مسبقا.

وأكد باسل السيسي، نائب رئيس غرفة شركات السياحة، في مداخلة تليفونية مع الإعلامية سارة حازم، ببرنامج "اليوم"، المذاع على فضائية "dmc": أن "كل مواطن حجز للعمرة حقوقه مضمونة مع الشركات، ومن من لديه الرغبة في الانتظار فينتظر، ومن لديه الرغبة في إلغاء الرحلات فحقوق الجميع مضمونة".

وأشار إلى أن "الأمور مطمئنة في السعودية، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة مع المواطنين العائدين من الخارج"، لافتًا إلى أن السعودية تعلق كل أنواع التأشيرات بشكل مؤقت.

وعلق ناصر ترك، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، ونائب رئيس اتحاد الغرف السياحية، على قرار السعودية الخاص بتعليق رحلات العمرة بسبب فيروس كورونا، قائلًا: "مررنا بتجارب أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير وتم وقف الرحلات، ومفيش مواطن لم يسترد فلوسه".

وأوضح ترك، في مداخلة لبرنامج "مساء dmc"، أمس الخميس، أنه يجب على المواطنين إما أن يلغوا رحلاتهم، أو ينتظروا قرار استئناف الرحلات، مؤكدًا أن حق العميل محفوظ في كل الأحوال، مشيرًا أنه في في حالة استرداد الأموال ستكون كاملة بدون أي خصومات، لافتًا إلى أن حجم من حصلوا على تأشيرة حتى الآن حوالي 10 آلاف مواطن.

كانت السعودية اتخدت عدة إجراءات احترازية ووقائية مؤقتة للحد من تفشى انتشار فيروس كورونا ومحاصرته والقضاء عليه، وهذه الإجراءات تخضع للتقييم المستمر من قبل الجهات المختصة، وأهمها تعليق دخول المملكة للعمرة وزيارة المسجد النبوى الشريف أو السياحة.

وقال نائب وزير الحج والعمرة عبد الفتاح مشاط، إن تعليق المملكة العربية السعودية لتأشيرات العمرة إجراء استباقي ومؤقت.

وأضاف مشاط في مداخلة مع قناة "العربية" الإخبارية، أن الوزارة أكدت على جميع الشركات لمتابعة المعتمرين وتقديم كافة التسهيلات لهم، حيث أن هناك تعاونًا مع وزارة الصحة لتنفيذ كافة التعليمات لحماية المعتمرين.

وأعلنت مصر للطيران، أنه قرار الحكومة السعودية بتعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي مؤقتاً من حاملي تأشيرات العمرة، وكذلك حاملي تأشيرات السياحة، القادمين من الدول التي يشكل انتشار فيروس "كورونا" الجديد منها خطراً، يأتي وفقاً للمعايير الدولية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية للحد من انتشار الفيروس.

وقال الأزهر الشريف في بيانه، أمس الخميس، إنه يتابع ببالغ القلق الأخبار المتعلقة بانتشار فيروس "كورونا" وتسببه فى وفاة الكثيرين حول العالم، وما أعقب ذلك من اتخاذ العديد من الدول إجراءات احترازية للوقاية من هذا الوباء الخطير.

وأكد الأزهر في بيان له أن الإسلام حث على دفع الضرر وأمر باتخاذ كافة التدابير والاحتياطات لمنع انتشار الأمراض والأوبئة، وأن موقف المملكة العربية السعودية جائز ومشروع ومأجور، بل هو واجب شرعًا لحفظ النفس، الذي هو أحد مقاصد الشريعة الإسلامية الذي تدور حوله الأحكام الجزئية والفرعية حمايةً للناس وللمجتمعات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان