أحمد أبو الغيط: مَن يقترح مبادرة للتوافق العربي "يحرق أصابعه"
كتب- محمد جمعة:
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الوضع العربي لا يرضي أحدًا بشكل عام، لكن ليس من الحكمة تقديم مبادرة لحل الخلاف العربي؛ لأنها لن تلقى قبولًا ولن تصل إلى شيء و"تحرق أصابع مَن يقدمها".
وأضاف أبو الغيط، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "القاهرة الآن" المُذاع عبر فضائية "الحدث"، مساء اليوم الإثنين، أن بعض الدول العربية اتخذ مواقف أدَّت إلى كثير من الانتهاكات، والوضع أصبح ضاغطًا والانقسامات عميقة واختلافات الرؤى كبيرة، حتى فتحت هذه الأحداث شهية القوى المجاورة لانتهاك سيادة دول عربية.
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن تركيا لديها أطماع في الأراضي السورية والعراقية، وأسهمت في ما وصلت إليه الأمور في الدول العربية منذ 2011، كما أن إيران لديها أطماع ثورية كبيرة في الأراضي العربية، لكن ما يصعّب عليها الأمر هو وجود دول عربية رافضة لها، وهناك نية من مصر والسعودية وبعض الدول التصدي لأطماعها في المنطقة.
وذكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الحكم في سوريا يستعيد سيطرته على أراضيه، لكن المشكلة في إقليم إدلب الذي يتجمع فيه نحو 3 ملايين لاجئ، مستبعدًا توافق روسيا مع تركيا على حل يمنع من عودة النظام السوري إلى إدلب.
وعن الوضع في ليبيا، قال أبو الغيط إن هناك إجماعًا عربيًّا لرفض التحركات التركية في ليبيا، باستثناء قطر والصومال اللذان يدعمان حكومة فايز السراج ضد الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، ومن الضروري التوافق حول الشأن اللبيبي.
وعن القمة العربية لهذا العام، قال أبو الغيط إن ميثاق الجامعة ينص على عقد القمة قبل نهاية شهر مارس من كل عام، لكن جرى تأجيلها بسبب ما رصدته الجامعة من أجواء غير مريحة عالميًّا بسبب فيروس كورونا، وتم الاتفاق مع الجزائر على عقدها بعد رمضان مباشرةً في الأسبوع الثاني من شهر يونيو.
وتابع أبو الغيط بأن هناك نية لإعادة مقعد سوريا في الجامعة، وأن الجزائريين يفكرون في ذلك الأمر؛ لكن قد يكون هناك اعتراض من بعض الدول، لأن عودتها أمر له حسابات سواء من الجامعة أو سوريا نفسها.
أما بالنسبة إلى القضية الفلسطينية، فقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إنه ليست هناك أية دولة عربية مستعدة للتخلي عن فلسطين؛ لأنها القضية الأولى للعرب ولا يُمكن كسر الإرادة العربية فيها.
فيديو قد يعجبك: