إيطاليا تفتح تحقيقاً في وفيات بدور مسنين يشتبه أنها نجمت من كورونا

كتب- حسن مرسي:

فتحت السلطات الإيطالية، اليوم الجمعة، تحقيقا في وفات عشرات النزلاء في أحد دور المسنين الكبرى بميلانو, بعد تسجيل وفاة 200 نزيل منذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأفادت فضائية "فرانس 24"، عبر مراسها في روما سمير القريوتي، أن دور رعاية المسنين قد أخفت وفاة العديد من نزلائها من ضحايا كوفيد-19، في الوقت الذي استقبلت فيه تلك الدور مئات المسنين والطاعنين في السن لإبعادهم عن المستشفيات دون إجراء فحوصات للتأكد من سلبيتهم للفيروس مما أدى لإصابة باقي النزلاء.

وأضاف القريوتي، أنه من المفارقات أن يطالب حاكم إقليم لمباردو، تيليو فونتانا، بعودة العمل والنشاط في الإقليم في الرابع من مايو المقبل بعد انتهاء الحظر في إيطاليا، مشيرًا إلى أن جامعة توروينو أجرت دراسة بحثية حديثة تؤكد أن فك الحظر في إيطاليا يستلزم توافر مليار كمامة بجانب 9 آلاف متر مكعب من المطهرات و156 مليون قفاز وواقي للوجه شهريًا، متسائلًا: هل إيطاليا لديها تلك الاستعدادت للشروع في تحفيف الحظر؟.

وقال القريوتي، إن معظم الوفيات في دور الرعاية لم تدرج في الإحصائيات الرسمية، ويشتبه بعض الأطباء في أن العدد الحقيقي للوفيات في إيطاليا قد يكون ضعف الرقم الرسمي المعلن.

وذكرت تقارير إعلامية أن محققين صادروا وثائق من مقر حكومة لومبارديا الإقليمية في ميلانو، تفيد بوفاة نحو 180 شخصا في دار رعاية "بيو ألبيرغو تريفولتسيو" في ميلانو حصلت منذ بدء تفشي وباء كوفيد-19 في البلاد.

قالت المعاهد الوطنية الصحية في إيطاليا أن مسحا جزئيا لدُور المُسنين خلال جائحة فيروي كورونا انتهى إلى وفاة اكثر من 6 آلاف من نُزلاء هذه الدُور، منذ الول من فبراير أو نحو 7% من هؤلاء النزلاء في انحاء البلاد

يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد قد قتل أكثر من 140 ألف إنسان حول العالم، كان لإيطاليا النصيب الأكبر أوروبيا بأكثر من 22170 ألف ضحية، فيما سجلت بريطانيا 13729ألف وفاة.