لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس "الرقابة الفنية": لا نملك السيطرة على أغاني المهرجانات والأفلام الشعبية التجارية

09:16 م الثلاثاء 16 يونيو 2020
كتب- محمد جمعة:
قال الدكتور خالد عبد الجليل، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، إنه عندما تلقى خبر تعيينه رئيسًا للجهاز تخيل أمامه المقص الشهير الذي يرمز للرقابة، ولم يكن يتوقع المنصب لأنه ليس طموحه أو اتجاهه، موضحًا أنه درس السينما وأصبح أستاذ سيناريو، والصدفة البحتة هي التي قادته للمنصب، لكنه اكتشف أنه فرصة لتحقيق التوازن في علاقة المبدعين وهو أحدهم، والدولة.
وأضاف عبد الجليل، في حواره مع الإعلامى سمير عمر، ببرنامج "أهل مصر" المذاع على قناة سكاى نيوز عربية، اليوم الثلاثاء، أن القانون المنظم لعمل الجهاز عتيق جدًا، ويضع خطوطًا حمراء على كل ما يتعلق بصورة الدولة وأمنها القومي، ومنع كل ما من شأنه إثارة الفتنة الطائفية أو أي شىء يعكر المزاج العام.
وشدد رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، على ضرورة أن تكون الرقيب مبدع ولديه قراءة واسعة للواقع السياسى والاجتماعى والاقتصادى، وإدراك لحالة المزاج العام الذي هو بطبيعته متغير، ويراعي كل ذلك عند إصدار قراره بشأن سيناريو ما، موضحا أنه قد يرفض عملا اليوم لكنه يقبله بعد شهر مثلا نتيجة حدوث تغيرات فى واقع المجتمع ومزاجه العام، ولذلك أصبحت صلاحية السيناريو للتنفيذ سنة واحدة، وفي حالة عدم تصويره تتم مراجعته مرة أخرى.
وذكر عبد الجليل، أن عمل الجهاز يتمثل فى مراقبة كل ما هو سمعي وبصري سواء أفلام أو مسلسلات أو إعلانات أو أغاني أو رقص، والحفلات سواء حية فى مكان ما، أو من خلال وسيط تقني، مؤكدًا عدم قدرة الجهاز على مواجهة ما يسمى أغاني المهرجانات لأن وسائل الاتصال المعاصرة أصبحت كثيرة جدًا، والبث أصبح في لحظات، وعندما يبدأ الجهاز التحرك تكون الأغنية وصلت للملايين، ولا يملك إلا ملاحقتها قضائيًا وهو ما يستغرق وقتا طويلًا.
وأضاف عبد الجليل أن الجهاز لا يستطيع السيطرة إلا على السينما والمسرح والأغنية التى توزع على اسطوانة مدمجة (CD)، لافتًا إلى أنه لا يهتم بالمطالب الشعبية التي تنتشر على مواقع التواصل عند ظهور أغنية هابطة وتسأل "فين الرقابة" لأن القانون يحكمه، وهو يراقب الأغنية من حيث الكلمات وطريقة الأداء فقط وليس مسؤولًا عن اللحن أو الصوت، كما أن الجهاز لا يملك السيطرة على ما أسماه "الأفلام الشعبية التجارية الرخيصة" التي ظهرت في بدايات الألفية الثالثة وتعرضها بعض الفضائيات سواء المعروفة أو المجهولة لأنها اشترت حقوق بثها، لأنه يراقب الفيلم مرة واحدة عند عرضه للمرة الأولى فقط.
وردًا على ما أثير من مشكلات بين الجهاز، بسبب بعض الأفلام مؤخرا مثل "مولانا" و"اشتباك" و"كارما"، قال إنه لا يوجد فيلم يرضي كل الأذواق بسبب اختلاف الثقافات، فمثلا فيلم "مولانا" يتحدث عن شيوخ الفضائيات وهو ما قد يسعد البعض، لكنه يغضب محبي الدعاة، كاشفًا عن أنه قرر تأجيل بعض الأفلام لأن اللحظة السياسية لم تكن مناسبة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان